“لنفتكر بهذه النعمة الكبيرة التي حظينا بها وهي أن نتعرّف على إله قدير وطيب إلى هذا الحدّ!” هكذا علّق البابا في ختام الإنجيل الذي تلاه يوم الأحد 28 كانون الثاني 2018 عبر نافذة مكتبه التي تُطلّ على ساحة القديس بطرس من أجل تلاوة صلاة التبشير الملائكي بحضور حوالى 25 ألف زائر بالأخص شبيبة العمل الكاثوليكي في روما.
أضاف البابا “إنه معلّم وصديق يدلّنا على الدرب ويهتمّ بنا بالأخص عندما نكون بأمس الحاجة إليه” مسلّطًا الضوء على الجهاد الروحي: “يسوع أتى ليسحق الشرّ”.
دعا البابا بعد أن احتفل بالقداس الإلهي في كاتدرائية مريم الكبرى إلى اللجوء إلى الصلاة لمريم العذراء حتى نستطيع أن نصغي إلى كلمة المسيح الذي وحده هو “السلطان الكامل” ويحرّرنا من “العبودية”. وتابع: “لتساعدنا مريم العذراء امرأة الإصغاء حتى نشعر بالصمت من حولنا وفي داخلنا فنصغي في خضمّ موجة الرسائل التي تصلنا من هذا العالم إلى الكلمة التي لها سلطانًا كبيرًا: وهي كلمة ابنها يسوع الذي يعلن معنى وجودنا ويحررنا من كل عبودية بما فيها عبودية الشرّ”.
بُعيد صلاة التبشير الملائكي، أطلق البابا دعاءً من أجل الصلاة على نية أن يحلّ السلام في أفغانستان الذي ضربها اعتداءان جديدان وعلى نية أن يرتدّ مرتكبو العنف والسوء.
دعا البابا إلى التضامن مع مرضى البرص وشجّع شبيبة العمل الكاثوليكي في روما الذين ينظّمون ككل سنة “مسيرة السلام”.
توجّه البابا في فترة ما بعد الظهر إلى بازيليك القديس صوفيا في روما من أجل ملاقاة جماعة الروم الكاثوليك الأوكرانية.