Veritatis gaudium

"فرح الحقيقة": لتجديد الدروس الكهنوتية

المعايير لمواجهة العالم الحالي

Share this Entry

بهدف تجديد الدروس الكهنوتية، أصدر البابا فرنسيس في 29 كانون الثاني الحالي “فرح الحقيقة”، وهو دستور رسولي جديد لجامعات وكلّيات اللاهوت، بناء على ما ورد في مقال أعدّته آن كوريان من القسم الفرنسي في زينيت.

أمّا الوثيقة بحدّ ذاتها فهي تشجّع “الدراسة الكهنوتية بروح منفتحة، كما الدراسة جثوّاً على الركبتين”، بهدف تحسين الأبحاث العلمية وتعزيز اللقاء والحوار، بدون نسيان عرض خيار للأكثر فقراً. كما ويحدّد الدستور معايير جديدة لتلك المؤسسات التي كانت حتّى الآن تخضع للدستور الرسولي الذي أعلنه القديس يوحنا بولس الثاني في 15 نيسان 1979، ممّا استوجب تحديثاً ضرورياً، حتّى لو بقي الجوهر النبويّ الواضح سارياً.

وفي هذا السياق، سيبدأ العمل بهذا الدستور في بداية العام الدراسي 2018/2019، أو بحسب الروزنامة الأكاديمية للمناطق المختلفة، على أن تقدّم كلّ كلية أو جامعة لمجمع التعليم الكاثوليكي برنامج دراساتها الجديد بناء على الدستور المذكور، وذلك قبل 8 كانون الأول 2019.

أربعة معايير أساسية

أعطى الحبر الأعظم أربعة معايير أساسية لتجديد مساهمة المدارس الكهنوتية في الكنيسة. فالمعيار الأوّل هو “التأمّل والمقدّمة الروحية والعقلية والوجودية في قلب إعلان بشرى إنجيل يسوع”. وهذا الإعلان يظهر عبر اختيار الآخرين، أي الذين يضعهم المجتمع جانباً أو ينبذهم.

المعيار الثاني هو “معيار الحوار في جميع المجالات، على أنّه ضرورة لأجل ثقافة اللقاء بين الحضارات الأصلية والحيّة بفضل تبادل الهبات”.

أمّا المعيار الثالث فهو “النظام المتداخل الذي تتمّ ممارسته بحكمة وإبداع على ضوء الرؤيا، أي تقديم المعارف التي تتناسب مع الثروة الحقيقية لحدث الرؤيا”، فيما المعيار الرابع يتعلّق “بضرورة وصل المؤسسات المختلفة التي تنشر الدراسات الكهنوتية في العالم أجمع ببعضها البعض”.

Share this Entry

ندى بطرس

مترجمة في القسم العربي في وكالة زينيت، حائزة على شهادة في اللغات، وماجستير في الترجمة من جامعة الروح القدس، الكسليك. مترجمة محلّفة لدى المحاكم

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير