Messe À Sainte-Marthe © L'Osservatore Romano

البابا: فهم الموت يجب أن يساعدنا على العيش

خلال عظته الصباحية من دار القديسة مارتا

Share this Entry

“إنّ فكرة الموت تنقذنا من وهم كوننا أسياد الزمن”: هذا ما ذكّر به الأب الأقدس اليوم ضمن عظته التي ألقاها صباحاً من دار القديسة مارتا، بحسب ما نشره الموقع الإلكتروني لأخبار الفاتيكان.

“لسنا خالدين ولا سريعي الزوال: نحن رجال ونساء في طريقنا في الزمن، ذاك الزمن الذي يبدأ ثمّ ينتهي”.

مقتبساً مقطعاً من سفر الملوك الأول حول موت داود، دعا الحبر الأعظم المؤمنين “إلى الصلاة وطلب نعمة الحسّ بالوقت، كي لا نبقى مساجين اللحظة الحالية”، وأكّد أنّ “الموت هو حدث يطالنا جميعاً، عاجلاً أم آجلاً، لكنّه يصل إلينا”.

إلّا أنّه عاد وحذّر قائلاً: “لكن هناك تجربة اللحظة التي نصبح فيها أسياد الحياة، تلك اللحظة التي تجعلنا نتقدّم في المتاهة الأنانيّة للحظةٍ بدون مستقبل. والطريق ينتهي بالموت، وهذا ما نعرفه جميعاً. لذا، لطالما بحثت الكنيسة عن حملنا على التفكير في نهايتنا”.

وشرح: “إنّ تكرار جملة “أنا لست سيّد الزمن” يساعد، لأنّه ينقذنا من وهم اعتبارنا أنّ الحياة سلسلة لحظات لا معنى لها. كما وأنّ جملة “أنا أسير في طريق وعليّ النظر إلى الأمام” تجعلنا نفكّر في أنّ الموت إرث، ليس إرثاً مادياً، بل إرث الشهادة. وعلينا أن نتساءل: أيّ إرث سأترك إن ناداني الله اليوم؟ أيّ إرث سأترك كشهادة حياة؟ إنّه سؤال جميل لطرحه. وهكذا، فلنستعدّ، لأنّه ولا واحد منّا سيبقى ذخيرة. لا، سنسير جميعاً على هذا الطريق”.

وختم الأب الأقدس عظته قائلاً: “إنّ الموت ذاكرة متوقّعة. فليفكّر كلّ منّا في ساعة موته، كي يتمكّن من اتّخاذ قرار يعيش به اليوم. الموت ذاكرة متوقّعة تُنير لحظة اليوم. فلنُنر على ضوء الموت القرارات التي يجب أن نتّخذها كلّ يوم، فالشعور بأننا في الطريق نحو الموت سيفيدنا جميعاً”.

Share this Entry

ندى بطرس

مترجمة في القسم العربي في وكالة زينيت، حائزة على شهادة في اللغات، وماجستير في الترجمة من جامعة الروح القدس، الكسليك. مترجمة محلّفة لدى المحاكم

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير