في عيد دخول يسوع إلى الهيكل، فلنتأمّل بهذا المقطع الصغير من كتاب “من تسابيح الميلاد” للقديس مار أفرام السرياني، تعريب القمص تادرس يعقوب الملطي (الطبعة الثالثة 2005)، وكما نشره موقع سلطانة الحبل بلا دنس الإلكتروني.
سمعان وحنة يشهدان له
سمعان حمله في الهيكل المقدّس وكأنّه يداعبه قائلاً: “لقد أظهرت أيها الرحوم رحمة بشيخوختي، فتهلّلت عظامي المنحدرة إلى القبر، ففيك أرتفع من القبر إلى الفردوس!”
عانقته حنة وقبّلت شفتيه، فسكن الروح القدس في شفتيها.
وكما كان إشعياء صامتاً، ففتح فاه عندما لمست قطعة الجمر شفتيه (إش 6)، هكذا التهبت حنة بروح من فيه. نعم داعبته وكأنّها تقول: “يا ابن الملك، يا ابن التواضع… يا من تسمع وأنت صامت؛ تنظر وأنت مخفي؛ تعرف ولا يعرفك أحد؛ يا الله؛ يا ابن الإنسان، المجد لاسمك”…