استقبل البابا فرنسيس في صباح يوم الاثنين 5 شباط 2018 في قصره الرسولي في الفاتيكان رئيس جمهورية تركيا رجب الطيب أردوغان الذي قابل في ما بعد الكاردينال بيترو بارولين أمين سرّ حاضرة الفاتيكان الذي يرافقه المونسنيور بول ريشارد غالاغير أمين سرّ العلاقات الدولية.
تناول الرئيس التركي والأب الأقدس العلاقات الثنائية بين الدولتين وأوضاع البلاد ووضع الجماعة الكاثوليكية والالتزام باستقبال عدد من اللاجئين والتحديات المرتبطة فيه. كما وتداولا بوضع الشرق الأوسط وبشكل خاص في القدس مشددين على ضرورة تعزيز السلام والاستقرار في المنطقة من خلال الحوار والتفاوض واحترام حقوق الإنسان والشرعية الدولية.
أردوغان يشكر البابا على “الرسالة الصحيحة” التي وجّهها إلى المسيحيين
لقد التقى البابا فرنسيس والرئيس رجب الطيب أردوغان شخصيًا أثناء زيارة البابا إلى تركيا التي كانت ممتدة من 28 تشرين الثاني حتى 30 منه عام 2014. وقد تداولا وقتئذٍ بمسألة “المسؤولية الكبرى” التي تتمتّع بها أنقرة من أجل وضع حدّ لأعمال العنف الحاصلة على حدودها والتي تسبّب بتدفّق اللاجئين إليها وبضرورة تضامن المؤمنين ضد التعصب.
وفي مقابلة نُشرت يوم الأحد 4 شباط 2018 على الموقع الإلكتروني لصحيفة لا ستامبا، ذكر الرئيس التركي المكالمة الهاتفية التي أجراها مع الأب الأقدس شاكرًا إياه على “نشر رسالة صحيحة للعالم المسيحي لأنّ القدس ليست مسألة تخص المسلمين فحسب. نحن كلنا مع الدفاع عن الوضع الراهن ونريد أن نحميه. ما من أمة لها الحقّ في اتخاذ خطوات أحادية الجانب وتجاهل القانون الدولي في مسألة تخصّ بلايين البشر”.
واعتقد الرئيس التركي أنّ “الحفاظ على الوضع الراهن وضمان الأماكن المقدسة للديانات الثلاث والاعتراف بقوانين الشعب الفلسطيني هي أمور بالغة الأهمية. من الضروري أن يرسل البابا مثل كل الجماعات المسيحية المختلفة الموجودة في القدس رسائل بهذا الاتجاه”.
