أوصى البابا الكهنة بتعليم المؤمنين صلاة العبادة، صلاة “وإن سمعتَ فاغفر”: إنها دعوة قام بها البابا فرنسيس يوم الاثنين 5 شباط 2018 أثناء عظته من دار القديسة مارتا بحسب ما أفادت إذاعة الفاتيكان باللغة الإيطالية.
أشار البابا إلى طريق “تصعد” نحو “صلاة العبادة” متذكّرين الاختيار والعهد. وأوصى: “سيكون من المجدي لو نأخذ وقتًا من الصلاة متذكّرين الاختيار والعهد والوعد والبحث عن الصعود نحو “العبادة” وما أن نبلغ موقف الصلاة هذا، أن نقول هذه الصلاة البسيطة “إذا سمعتَ فاغفر”.
في الواقع، تأمّل البابا في القراءة الأولى المأخوذة من سفر الملوك الأوّل (8: 1 – 13) حيث دعا الملك سليمان شيوخ إسرائيل وجميع رؤساء الأسباط وعظماء آباء بني إسرائيل ليُصعدوا تابوت عهد الرب من مدينة داود التي هي صهيون.
مسيرة خروج حاملين في قلوبنا ذكرى الاختيار
إنها مسيرة صعود على عكس السير على أرض منبسطة وهي ليست سهلة على الدوام: مسيرة صعود من أجل حمل العهد بينما الشعب حمل على أكتافه “تاريخه الخاص” أي “ذكرى الاختيار”. لقد حمل الشعب معه لوحي الوصايا كما أعطاه الله إياهما من دون توصيات وتفسيرات الكتبة والفريسيين؛ حمل العهد كما هو “أنا أحبّك وأنت تحبّني”.
البابا يطلب من الكهنة أن يعلّموا الشعب صلاة العبادة
“نعم، نحن نعلّمهم الصلاة والإنشاد وتسبيح الله إنما لا نعلّمهم عبادة الله… إنّ صلاة العبادة تعلّمنا التواضع… وسأستغلّ الفرصة لأقول هنا: علّموا الشعب على العبادة الصامتة” حاثًا على المحاولة منذ الآن على القيام بما سنفعله في السماء: صلاة العبادة.
الإصغاء والمسامحة
أمام مجد الله، تختفي الكلمات، لا نعلم ما نقول. في الواقع، وكما يُخبَر في ليتورجية الغد، يقول سليمان هاتين الكلمتين: “وإن سمعتَ فاغفر”. في الختام، دعا البابا إلى العبادة بصمت حاملين تاريخنا بكامله قائلين فقط “إن سمعتَ فاغفر” متذكّرين النعم التي حملناها وذكرى الاختيار والوعد والعهد مجتهدين في مسيرة الصعود نحو العبادة.