عبّر الكرادلة عن رأيهم بالاعتراف بمعجزة اجُترحت بشفاعة بولس السادس بحسب ما أكّد أندريا تورنييللي في 6 شباط 2018. إنها أعجوبة أخبرنا عنها في 23 كانون الأول الفائت. إنما قرار إصدار المرسوم الخاص لمجمع دعاوى القديسين يعود إلى البابا فرنسيس الذي يلتزم بهذه القضية. ويمكن أن يمرّ ما لا يقلّ عن 15 يومًا بين تصويت الكرادلة والموافقة البابوية.
إن أعطى البابا الضوء الأخضر، سيُحتفل بإعلان قداسة الطوباوي بولس السادس في السنة الخمسين على منشوره حول الحياة البشرية الذي صدر في 25 تموز 1968 ويمكن أن يتمّ أيضًا في سينودس الشبيبة. (3 – 28 تشرين الأول 2018).
وقد احتفل البابا بتطويب بولس السادس (1897 – 1978) في 19 تشرين الأول 2014 في ختام السينودس الأول للأساقفة حول العائلة.
إنّ المعجزة التي حصلت بشفاعة الطوباوي البابا بولس السادس “لا يمكن تفسيرها بحسب العلم” وهذا ما ذكرته النشرة الأسبوعية لأبرشية برتشيا (إيطاليا) “صوت البابا” في 22 كانون الأول 2017 والتي حملت عنوان: “هذه السنة ستكون سنة القديس بولس السادس” و”خبر سارّ: بولس السادس قديس”.
في 13 كانون الأول الفائت، اعترف اللاهوتيون في مجمع دعاوى القديسين بالأعجوبة في حين أنّ اللجنة الطبية قد أعطت رأيها في هذا الشأن في وقت سابق. ويبقى القرار بيد البابا فرنسيس.
حصلت المعجزة في العام 2014 مع فتاة صغيرة من منطقة فيرونيا (إيطاليا) تدعى أماندا التي نجت قبل ولادتها من خطر الإجهاض وقد أتمّت عامها الثالث في عيد الميلاد.
إنّ والدتها فانا بيروناتو البالغة من العمر 35 عامًا، كانت أمًا لولد يبلغ خمسة أعوام وحين بدأت الأسبوع الثالث عشر من حملها اضطرّت أن تدخل إلى المستشفى بعد انفصال المشيمة في وقت مبكر. إنما الوضع لم يتحسّن أبدًا فما كان من الأطبّاء إلاّ أن نصحوها بأن تقوم “بإجهاض علاجي”. بَيد أنّ فانا وزوجها قررا أن يتابعا في الحمل.
نصحتها صديقتها وقتئذٍ بتسليم الطفلة إلى شفاعة بولس السادس الذي كان سيتمّ تطويبه تمامًا بعد أعجوبة إنقاذ حياة جنين.
قرر الثنائي المتزوّج أن يزورا دير النعم من أجل طلب شفاعة البابا مونتيني الذي كان يحبّ هذا الدير كثيرًا وقد احتفل بقداسه الأول فيه. طلبا شفاعته وصليا كل يوم وعندما كانت الأم تذهب لتقوم بالفحوصات المطلوبة كانت لا تزال تفقد السائل المنوي الذي يحيط بالجنين.
في 25 كانون الأول 2014 نحو الساعة الرابعة صباحًا نُقلت الأم إلى المستشفى وكانت لا تزال الطفلة في أسبوعها السادس والعشرين، بقيت الطفلة يومين في العناية الفائقة وغادرت المستشفى بُعيد أربعة أشهر بصحة جيدة.