“مختصرة وقصيرة لا تتعدّى العشر دقائق”: هذا ما أصرّ عليه البابا فرنسيس حول موضوع عظة الكاهن في القدّاس، “كي تعبر كلمة الله التي سمعها المؤمنون خلال الليتورجيا من الأذن إلى القلب فاليدَين، وكي تحملنا على التصرّف، أي نقل رسالة المسيح وتحويلها إلى أعمال. لكن لهذه الغاية، يجب أن يكون المؤمنون أهلاً ومستعدّين لتكون كلمة الله مألوفة لديهم”.
في التفاصيل، تابع الأب الأقدس اليوم خلال المقابلة العامة مع المؤمنين تعليمه حول القدّاس، عبر التكلّم عن كلمة الله والعظة، وذلك في قاعة بولس السادس في الفاتيكان، بحسب ما نقلته لنا أنيتا بوردان من القسم الفرنسي في زينيت.
وأضاف الحبر الأعظم قائلاً: “في ليتورجيا الكلمة، الإنجيل هو النور الذي يسمح بفهم معنى النصوص التي سبقته”. ثمّ أشار البابا إلى قراءات القداس التي تجعل المؤمنين يستعدّون للإصغاء إلى المسيح بنفسه وهو يخاطبهم من خلال الإنجيل، مُصرّاً على تلاوة الإنجيل من قبل كاهن مرتسم، واعتراف المؤمنين بوجود المسيح.
كما ودعا الأب الأقدس الكهنة (كما الشمامسة والأساقفة) إلى عدم تلاوة عظة طويلة، “وإلّا هناك من سيخرجون لتدخين سيجارة”! وقد تسبّبت هذه الجملة بموجة من الضحك بين من كانوا في المقابلة العامة.
كما وتكلّم البابا عن العظة كخدمة لكلّ المشاركين في القدّاس، مصرّاً على وجوب اعتماد المؤمنين التصرّفات الملائمة خلال الذبيحة الإلهية بهدف مساعدة الكاهن على إتمام واجباته.
