“في الصوم يُفتح باب السماء”، و”الصلاة مفتاح السماء” جملتان مطبوعتان في أذهاننا منذ صغرنا. وإذا أقرنّا الصوم والسهر والصلاة، نكون نعمل بحسب قول يسوع “اسهروا وصلّوا لئلّا تدخلوا في تجربة”.
قبل أيّام على بداية الصوم الكبير، فلنتأمّل معاً بهذا المقطع الذي يختصر أهمية الصلاة، وهو مأخوذ من كتاب “قيثارة الروح” للقديس أفرام السرياني، متمنّين للجميع مسبقاً صوماً مقبولاً!
ضرورة السهر والصلاة
“إذا لم يختفِ النور فالظُلمة لا تقوى على الظهور.
وإذا لم يَلُمَّ النور أشعّته فالظلمة لا تبسُطُ جَناحيها السوداوين.
ما دام الكَرى بعيداً عن عينَيك أيها الساهر فالظلام لا يمكنه أن يسود عليكَ.
وما دُمتَ يقِظاً أيها الجبّار، فالشرُّ لا يستطيع أن ينشُبَ فيك مخالبهُ.
وما دام لسانك يلهجُ بالتسبيح فالعدوّ لا يقدرُ أن يتطاول عليك.
وما دامت شفتاك تترنّمان فقِوى الشرِّ تبقى مُحطّمة…
في الصلاة، يُضرَبُ إبليس فيقعُ صَريعاً كما وقع جِليادُ الجبّارُ بحَجر المِقلاع…
عندما يُحلّقُ النسر في السماء عالياً، فمِن المستحيل أن يُدرَكَ طيفُه،
وما دام سابِحاً في الجوّ فلا يمكن أن يصطاد ظِلَّه.
وما دام الناسك مُحلِّقاً في الصلاة فلا يمكن لقوّة في العالم أن تُلقيَ القبضَ عليه”.