“على كل شخص أن يبحث في حياته الشخصية عما هو دنيوي. لا يكفي أن نجيب بشكل بسيط وعام. بماذا أنا دنيوي؟ هنا يكمن السؤال الحقيقي”.
هكذا أجاب البابا في خلال لقائه مع 90 يسوعيًا أتوا من التشيلي في 16 كانون الثاني 2018. وكرّر: “لا يكفي أن نقول ما هي الدنيوية بشكل عام. ويجب أن نسأل الرب بأن لا ننخدع عندما نبحث عن تمييز ما هي الدنيوية الحقيقية”.
الدنيوية تكمن باستخدام معايير العالم واتباعها وانتقائها. عندما نميّز معايير العالم نفضّلها على غيرها. وهكذا، ما يجب أن نسأله هو ما هي هذه المعايير. فسّر القديس إغناطيوس دو لويولا بحديثه عن التمرين الروحي الثالث: “يطرح ثلاثة أسئلة موجّهة إلى الآب والرب والعذراء. ليساعدونا على اكتشاف هذه المعايير”.
وقال البابا: “إنّ عنوان الدنيوية ينتمي إلى روحانية اليسوعيين وقد تحدّث القديس إغناطيوس في الرياضات الروحية وبالأخص في التمرين الثالث من الأسبوع الأول عندما طلب نزع القناع عن خداع العالم. إنّ النعم الثلاث التي نطلبها في هذا التأمل هو التخلي عن الخطايا أي وجع الخطايا، الخجل ومعرفة العالم والشرّ وكل أفكاره وأعماله. وهكذا، يجب الأخذ بعين الاعتبار هذه الدنيوية واعتبارها كتجربة”.