التقى قداسة البابا فرنسيس يوم الجمعة 16 شباط، بالكهنة الدارسين في المدرسة المارونيّة في روما، في قاعة الكونسيستوار في القصر الرسولي – الفاتيكان. في بداية اللّقاء، ألقى المطران فرنسوا عيد، رئيس المدرسة، كلمةً ذَكَرَ فيها كم قدّمت هذه المدرسة من رجالاتِ للكنيسةٍ وللوطن، مُنذُ تأسيسها سنة 1584، مُشيرًا إلى دورِ الآباء الجبّار في تكوينِ دولة لُبنان الحديثة، وفي نقلِ الثقافة إلى أبناء بلدِهِم، أكانوا مسيحيّين، مُسلمين، أم دروز.
بعدها توجّهَ البابا إلى الكهنة بكلمةٍ حذّرَهُم فيها مِنَ الانجرار خلفَ روحِ العالمِ ومُغرياتِهِ، وقد شجّعَهُم على الصلاة والعمل، من أجلِ عيشِ الرسالة الكهنوتيّة بحريّة، من دون ازدواجيّة، ومن دون ادّعاء. فعلى الكاهن أن يكونَ حاضرًا، مُصغيًا إلى أبنائه، على شفتيهِ كلماتِ الربّ يسوع، يداهُ مُستعدّتانِ لمسحِ الدموع، لا يخافُ أن “يؤكَل”.
وفي النهاية عبّر البابا عن “رغبتين” وأوصى الكهنة بأن يعملوا بينَ شعبهِم كإخوة للجميع، لكي يكونَ لبنان نورًا لشعوبِ المنطقة، وعلامةَ للسلامِ الآتي مِن الله. وأوصاهُم بإيلاء اهتمامٍ خاصٍ بالشبيبة، مُشيرًا إلى دورِ رعاة الكنيسة بمساعدتهم على فتح قلوبهم على الخير كي يختبروا فرح قبول الربّ في حياتهم.
في الختام بارك قداسة البابا الحضور، وقدّمَ لهُ المونسنيور أنطوان جُبران والنحّات الإسباني ماركو أوغوستو دفيناس، باسم المدرسة المارونيّة، تمثال مار مارون مِن خشب الأرز، يحوي ذخيرة مِن عظام القدّيس شفيع الكنيسة المارونيّة.
الخوري عبده أبو كسم
مدير المركز الكاثوليكي للإعلام