“إنّ تقديم طلبات التسجيل للمشاركة في أيام الشبيبة العالمية يجري جيّداً”. هذا ما أكّده الأب جاو شاغاس رئيس قسم الشباب في دائرة العلمانيين والعائلة والحياة، ضمن مقابلة أجرتها معه الوكالة الإيطالية الكاثوليكية في 20 شباط الحالي، بناء على ما ورد في مقال أعدّته الزميلة مارينا دروجينينا من القسم الفرنسي في زينيت.
وقد أضاف شاغاس قائلاً: “في أكثر من أسبوع، تعدّت الأرقام 40 ألف متسجّل موزّعين على حوالى ألف مجموعة، وهذه أرقام تشير إلى الاهتمام الكبير، فيما نستعدّ لاستقبال أكثر من نصف مليون شخص لأنّ الشباب يفاجئوننا دائماً”، خاصّة وأنّ البابا فرنسيس هو من افتتح الأحد 11 شباط التسجيل لأيام الشبيبة العالمية الرابعة والثلاثين في باناما بين 22 و27 كانون الثاني 2019، تحت عنوان “أنا أمة الرب، فليكن لي بحسب قولك”.
“سلام أيّام الشبيبة العالمية”: الصلاة على نيّة السلام بورديّات من بيت لحم
من ناحية “حقيبة الحاجّ” خلال أيّام الشبيبة العالمية، قال المسؤول إنّها ما زالت قيد التحديد، إلّا أنّه من المؤكّد أنّها ستضمّ غرضاً ذات قيمة رمزيّة عالية: مسبحة وردية من خشب الزيتون صنعها مسيحيّو بيت لحم الذين يعيشون صعوبات معيّنة.
نشير هنا إلى أنّه تمّ صنع مليون ونصف مسبحة، مع ترك تحديد العديد من التفاصيل الأخرى للّقاء الاستعدادي لأيام الشبيبة العالمية، والذي سيجري في باناما بين 7 و9 حزيران، على أن يتمّ خلاله عرض الجزء الكبير لبرنامج الاحتفالات والاعترافات وأماكنها في الأبرشيات.
أيام الشبيبة حجّ وليست رحلة سياحية
من ناحية أخرى، أشار الأب شاغاس إلى أنّ أيام الشبيبة العالمية “ستشهد احتفالاً كبيراً مفتوحاً لشباب العالم أجمع، على إيقاع أميركي لاتيني مليء بالإيمان والفرح المُعدي”، مذكّراً أنّها “ليست رحلة سياحية بل حجّ يتضمّن رزانة وتضحية من قبل المشارك/الحاجّ”.
كما وأكّد شاغاس أنّ التدابير الأمنية ستكون مكثّفة، حتّى ولو لم تشهد باناما اعتداءات إرهابيّة سابقة، وقال إنّ البلاد ستعطي شهادة جيّدة للتواصل بين الأديان، إذ أنّ مسلمين ويهوداً وأشخاصاً من ديانات أخرى سيعملون كمتطوّعين خلال الحدث.