قام البابا ضد كل ما هو “غير إنساني” في سوريا داعيًا إلى وضع حدّ فوري لأعمال العنف التي تجتاح البلاد وذلك أثناء صلاة التبشير الملائكي في 25 شباط 2018 وأكّد: “لا يمكننا أن نواجه الشرّ بشرّ آخر”.
بُعيد الصلاة المريمية التي ترأّسها في ساحة القديس بطرس، قال البابا: “في هذه الأيام غالبًا ما أفكّر في سوريا الحبيبة والشهيدة حيث تتضاعف حدّة الحرب فيها بخاصة في الغوطة الشرقية”. تجدر الإشارة إلى أنه في تلك المنطقة يعيش حوالى 400 ألف شخص تحت القصف.
واستنكر البابا: “إنّ شهر شباط كان الشهر الأكثر عنفًا منذ سبع سنوات مضت: يوجد المئات والملايين من الضحايا المدنيين والأطفال والنساء والمسنّين فضلاً عن المستشفيات المتضرّرة نتيجة القصف؛ والشعب لم يعد قادرًا على تأمين الغذاء… أيها الإخوة والأخوات، هذه الأمور كلّها غير إنسانية البتّة!”
وحذّر: “لا يمكننا أن نواجه الشرّ بشرّ آخر والحرب هي شرّ بذاته”.
من هنا أنا أوجّه نداءً ملحًّا حتى تتوقّف أعمال العنف على الفور وأن يُسمَح للمساعدات الإنسانية أن تؤمّن العناية اللازمة من غذاء ودواء وأن يتمّ إخلاء سبيل الجرحى والمرضى”.
وختم قبل أن يصلّي صلاة السلام عليك يا مريم: “لنصلِّ معًا من أجل الله حتى يتحقّق كل ما طلبناه!” وما لبث أن غرّد فيما بعد على حسابه الخاص على تويتر: “لنسأل أن تحلّ نعمة السلام في العالم أجمع بالأخص على السكّان الذين يعانون أكثر من غيرهم بسبب أعمال العنف الجارية على أرضهم”.