شارك أمين سرّ حاضرة الفاتيكان بيترو بارولين في أمسية في أثنائها تمّت إضاءة الكوليزيه باللون الأحمر، اللون المخصص للشهداء للإشادة بإيمان المسيحيين المهمّشين والمضطهدين في العالم وذلك يوم السبت 24 شباط 2018. وقد دعا إلى وضع حدّ للعنف وإلى توفير المساعدة الإنسانية مطالبًا بالحرية الدينية.
في الوقت نفسه، تزيّنت كنيسة القديس بولس من الموصل والكاتدرائية المارونية مار الياس في حلب باللون الأحمر وقد قامت بهذه المبادرة عون الكنيسة المتألّمة.
من أجل شهداء اليوم، شدّد الكاردينال بارولين على أنّ الكنيسة “تجدّد التزامها الروحي والمعنوي وضمان اتخاذ كلّ مسلك من أجل تعزيز السلام والأمن ومستقبل أفضل بينما نشكر بصدق كل من يلتزمون بتأمين المساعدات الإنسانية”.
أشاد البابا بكل الشهداء وبشهادتهم بالإيمان والمحبة وقال: “اليوم وأكثر من أيّ وقت مضى، يشهد على ذلك من خلال عيش الواقع المؤلم للعذاب الذي يسببه اضطهاد إيمانهم والثمن الذي يدفعونه من أجل الشهادة للمسيح ولرسالة الغفران والمحبة التي يحملها. إليهم نصلّي ونقدم لهم الدعم والتضامن والتشجيع”.
هذا ولم ينسَ الكاردينال أن يذكر الأشخاص من ديانات مختلفة الذين يقعون ضحية البربرية: “في هذا المساء، نتذكّر المسيحيين المضطهدين من دون أن ننسى الديانات الأخرى الذي يعانون نتيجة أعمال العنف، ثمرة الحقد الأعمى ويتألّمون من الانتهاكات الفادحة للحريات الأساسية ومن بينها نذكر بالدرجة الأولى حرية المعتقد. هؤلاء الإخوة والأخوات هم الضحايا الأوائل لنشر هذه العقلية التي فيها لا يعترف الإنسان بمكان للآخر، لمن هو مختلف ويفضّل أن يزيل الآخر عوض الإدماج…”
ثم ذكر أيضًا المبادرة التي دعا إليها البابا فرنسيس بالصوم والصلاة في 23 شباط وقال: “يوم أمس، صلينا وصمنا سائلاً الله نعمة السلام بالأخص من على نية جمهورية الكونغو الديمقراطية وجنوب السودان وسوريا”.