يوم الأربعاء 28 شباط، أعيد افتتاح بازيليك القيامة (أو قبر المسيح) عند الرابعة فجراً، بعد ثلاثة أيّام من الإقفال الذي قرّرته الكنائس المسؤولة عن البازيليك، بحسب ما كتبته الزميلة مارينا دروجينينا من القسم الفرنسي في زينيت، نقلاً عن الوكالة الفاتيكانية فيدس.
أمّا إنهاء الإقفال فقد حصل بعد صدور بيان عن حكومة إسرائيل بعد ظهر 27 شباط، مفاده أنّ “السلطات مستعدّة للبحث عن حلول لتخطّي نقاط الاختلاف مع الكنائس المسيحية الموجودة في الأراضي المقدسة”.
عندها، نشر قادة الكنائس المسؤولة عن قبر المسيح بياناً آخر “لشكر الله والتعبير عن امتنانهم لكلّ مَن عملوا بلا توقّف للحفاظ على الوجود المسيحي في القدس”.
من ناحية أخرى، أشار بيان الحكومة إلى أنّ المفاوضات ستُعهَد للجنة برئاسة وزير التعاون الإقليمي، على أن تتولّى أمر مسألة الملكيات العقارية الكنسيّة التي لديها إيجارات طويلة الأمد (قد تصل إلى 99 عاماً).
تجدر الإشارة هنا إلى أنّ الإقفال (الذي لا يحصل لأوّل مرّة) أتى ردّاً على “حملة الإساءات” بحقّ المسيحيين في الأراضي المقدسة، وبعد تقديم مشروع قانون “يسمح بنزع ملكية أراضي الكنائس” للكنيست. كما وأنّ الإقفال يُعتبر اعتراضاً على قرار السلطات المحلية بإخضاع المجتمعات المسيحية لضرائب على بعض النشاطات، في خطوة وصفها قادة الكنائس “محاولة لإضعاف الوجود المسيحي في القدس”، و”قرارات منافية للاتفاقيات والواجبات الدولية التي تضمن حقوق الكنائس وامتيازاتها”.