Casa di Leda @PCPNE_it

جمعة الرحمة: البابا يزور أمّهات محتجزات وأولادهنّ

ويتناول وجبة صغيرة في كاسا دي ليدا

Share this Entry

“بدون سابق إنذار، ترك البابا فرنسيس بعد ظهر الجمعة 2 آذار الفاتيكان برفقة المونسنيور رينو فيسيكيلا (رئيس المجلس الحبري للأنجلة الجديدة)، وتوجّها إلى دار تستقبل الأمّهات المحتجزات، متسبّبَين بصدمة وذهول للأمّهات كما للأطفال وللطاقم الذي كان يعمل عندها”. هذا ما ورد في بيان صادر عن الكرسي الرسولي، بحسب ما كتبته أنيتا بوردان من القسم الفرنسي في زينيت.

من الجدير بالذكر هنا أنّ موقع “كاسا دي ليدا” هو مقرّ مُصادَر كان مخصصاً لمافيات الجريمة المنظّمة، وهو يأوي اليوم داراً تستقبل نساء محتجزات بسبب خروق بسيطة، ولديهنّ أطفال قاصرين تعود لهنّ وصايتهم (لذا يبقى الأولاد مع أمّهاتهم في الدار)، وهذا مشروع فريد في إيطاليا.

حالياً، هناك خمس نساء بين الخامسة والعشرين والثلاثين من العمر، مع كلّ منهنّ طفلها، بالإضافة إلى عملاء ومعلّمين ومتطوّعين.

وجبة مع البابا

في التفاصيل، ومتابِعاً اختبار “جمعة الرحمة” الذي أطلقه خلال يوبيل الرحمة، تمكّن الأب الأقدس من تبادل بعض الكلمات مع الأمّهات والعاملين في المكان. كما ولعب مع الأولاد، ثمّ قدّم لهم بيضاً كبيراً خاصّاً بعيد الفصح، وللأمّهات هدايا أخرى من بينها وثيقة موقّعة، كذكرى لزيارته.

من ناحيتهم، دعاه الأولاد لتناول وجبة صغيرة معهم، فيما الأمّهات أردن أن يقدّمن للبابا هديّة من صنع أيديهنّ، وأخبرنه عن فرصة إمكانية تربية أولادهنّ على الرغم من الصعوبات العديدة.

غير مرئيين وأزهار هشّة

أمّا مورو دي ليلو المسؤول عن الدار فقد وصف للحبر الأعظم وضع الأولاد، فيما وضع نفسه مكانهم وقال: “أيها الأب الأقدس، نحن غير المرئيين… نحن بعض الفتيات والصبيان أولاد أهلٍ مساجين، نعيش معهم في سجنهم أو نذهب لزيارتهم… وللدفاع عن كرامة أهلنا المساجين، يتمّ إخبارنا بأكاذيب توهمنا أننا سندخل إلى جامعة أو مكان عمل. فيتمّ تفتيشنا ولمسنا من قبل راشدين غرباء يأخذون منّا ألعابنا بهدف فتحها وتفتيشها. وأحياناً، يأخذون أيضاً سروالنا الداخليّ ليتأكّدوا من أنّ أمّهاتنا لم يخفين المخدّرات…

نحن أزهار هشّة في صحراء البيروقراطية ووسائل الحماية، كما في لامبالاة الراشدين الغارقين في عملهم البشع والعنيف.

وكي لا تتمّ الإشارة إلينا بالإصبع، نخبر الآخرين أنّ والدنا يعمل في بلدان بعيدة مذهلة، وأنّ أمّنا ملكة. وللدفاع عن أنفسنا، نصبح عدائيّين، لكننا لسنا سيّئين؛ بل إنّ الآخرين يروننا ويريدوننا هكذا: نحن أولاد مساجين”.

Share this Entry

ندى بطرس

مترجمة في القسم العربي في وكالة زينيت، حائزة على شهادة في اللغات، وماجستير في الترجمة من جامعة الروح القدس، الكسليك. مترجمة محلّفة لدى المحاكم

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير