Pape Paul VI @ Wikimedia Commons / Ambrosius007

الضوء الأخضر لإعلان قداسة الطوباوي بولس السادس

معجزة حصلت بشفاعة البابا الراحل

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

أعطى البابا فرنسيس الإذن لمجمع قضايا القديسين لإصدار مرسوم يعترف بالمعجزة التي تُنسب لشفاعة الطوباوي البابا بولس السادس (1897 – 1978)، وذلك في 6 آذار 2018، بحسب ما ورد في مقال أعدّته الزميلة آن كوريان من القسم الفرنسي في زينيت. وهذا الاعتراف يمهّد الطريق أمام إعلان قداسته.

في التفاصيل، أشار الكرسي الرسولي إلى أنّ الحبر الأعظم استقبل الكاردينال أنجيلو أماتو مدير الدائرة، وأعطى الضوء الأخضر لنشر مراسيم تعترف بخمسة معجزات حصلت بشفاعة طوباويين، ومعجزة حصلت بشفاعة مكرّمة وشهيد، وستّ فضائل مميّزة، تكون المرحلة الأولى في دعاوى إعلان قداستهم.

من ناحيته، أشار الكاردينال بييترو بارولين أمين سرّ دولة حاضرة الفاتيكان إلى أنّ قداسة البابا بولس السادس قد تُعلَن في تشرين الأول 2018 ضمن إطار السينودس حول الشباب، وفي السنة الخمسين لرسالته الحبرية حول الحياة البشرية (25 تموز 1968). وقد كان الأب الأقدس قد تطرّق إلى إعلان القداسة المقبل أمام كهنة روما الذين التقاهم في 15 شباط الماضي، بعد أن كان قد طوّب بولس السادس في 19 تشرين الأول 2014.

تجدر الإشارة هنا إلى أنّ صلاة الطوباوي بولس السادس أدّت إلى “شفاء غير مُبرَّر في العِلم” (عام 2014) لفتاة تُدعى أماندا من فيرونا في إيطاليا، والتي قبل ولادتها تخطّت خطر الإجهاض. فأمّها التي كانت في الأسبوع الثالث عشر من حملها بها أُدخِلت المستشفى لأنّها كادت تجهض الطفلة بسبب تمزّق المَشيَمة قبل أوانه. وبما أنّ وضعها لم يتحسّن في المستشفى، عرض الأطبّاء فكرة “الإجهاض العلاجيّ”، إلّا أنّ الوالدَين قرّرا متابعة الحَمل، فيما اقترحت عليهما صديقة أن يعهدا بالجنين لصلاة بولس السادس الذي كان وقتها سيُطوَّب بعد معجزة إنقاذه حياة جنين.

فما كان من الوالدين إلّا أن ذهبا بحجّ إلى “مزار النِعَم” للصلاة للبابا مونتيني الذي كان يحبّ هذا المزار، واحتفل فيه بقدّاسه الأوّل، وبقيا يطلبان شفاعته كلّ يوم.

خلال هذا الوقت، كانت الأمّ تتابع فحوصاتها الطبية المعتادة والعلاجات. ومع ذلك، كان السائل السبيائي (سائل غشاوة الجنين) ما زال يخفّ. وفي 25 كانون الأول 2014، عند الرابعة صباحاً، أدخِلت الوالدة فانا بيروناتو المستشفى مع إشارات ولادة مستعجلة. وبعد ساعتين، ولدت ابنتها في الأسبوع السادس والعشرين من الحمل. فوُضعت الطفلة ليومين في العاية الفائقة، لتترك المستشفى بعد أربعة أشهر بصحّة جيّدة!

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

ندى بطرس

مترجمة في القسم العربي في وكالة زينيت، حائزة على شهادة في اللغات، وماجستير في الترجمة من جامعة الروح القدس، الكسليك. مترجمة محلّفة لدى المحاكم

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير