أُوكل تحضير نصوص “درب الصليب بوم الجمعة العظيمة في الكوليزيه هذه السنة إلى مجموعة من الشبيبة بتنسيق من الكاتب والبروفيسور أندريا موندا.
يفسّر البروفيسور أنه تلقّى مكالمة هاتفية من الكاردينال رافاسي رئيس المجلس الحبري للثقافة الذي نقل إليه كل تمنيات البابا تاركين له حرية اختيار المواضيع التي يرغب بها.
وقالت الشابتان كاثرين وأغنيس اللتان كتبتا تأمّلات المرحلتين الثالثة والرابعة بأنّ “هذا الأمر ينمّينا كثيرًا كوننا استطعنا أن نعبّر بحرية عما نشعر به فهذا لن ننساه أبدًا”.
ثم أخبر البروفيسور موندا بأنّ المراحل الأربعة عشرة هي نظرات تختلف عن الأخرى. الرؤية نفسها إنما كل شخص يملك خصوصية فريدة تنطلق من خبرته الشخصية . فمنهم من اختار موضوع المهاجرين من خلال رؤية المسيح المرذول ومنهم من تحدّث عن تكنولوجبا الهواتف النقّالة. لقد حملوا درب الصليب في جعبة خبرتهم”.
وأضاف أندريا: “إنّ الشبيبة يقومون بعملهم وأنا لا أقوم سوى بالتنسيق. لقد قاموا بعمل فريق. إنّ اختيار التلاميذ كان الأصعب لأنّ لي تلاميذ كثر… إنما تبعت معيار الحساسية وقدرة الشبيبة على أن يكونوا حساسين إزاء واقع مأساوي وغريب قسم التاريخ إلى قسمين مثل آلام المسيح”.
وتابع: “طلبت من التلاميذ أن يكونوا أحرارًا. لقد اقترحت عليهم أمرًا: تخيّلوا بأنكم كنتم هناك في درب الصليب وتأمّلوا بالحدث. أنتم في أورشليم يوم الجمعة وتشاركون آلام وموت شخص يحمل الصليب. تخيّلوا بأنكم حاضرون وتحدّثوا عما تشعرون به في تلك الأثناء. لقد أعطيت هذه التعليمات ثم قرأنا النصوص المتعلّقة بآلام المسيح معًا حتى نعيش الظروف. ثم قرر الشبيبة أن يختار كل واحد منهم المحطّة التي أعجبته أكثر من غيرها”.