Daily meditation on the Gospel

Pixabay CC0

منتصف الطريق… نحو القيامة

لنتابع المسيرة… بعزم وإرادة وتوبة وحبّ

Share this Entry

وصل المؤمن الصائم إلى منتصف المسيرة من الصّوم الكبير (الأربعينيّ)، أي نصف المرحلة الزمنيّة (7 أسابيع)، التي تُسهم في مشاركته، في آلام السيّد المسيح وموته وقيامته من بين الأموات.
يستدعي عبور هذه المرحلة من الصّوم المقدّس، أي عبور الصحراء، التوقّف مليًّا حول تقويم (تقييم) تلك المسيرة، من أجل تصحيح المسار أو للاندفاع
نحو تحقيق الأهداف المرجوّة
.نعم، إنّها مسيرة إعداد الذات للعبور، مع المسيح في فصحه، والانتقال من حالة الخطيئة، إلى حالة النّعمة، وخلع الإنسان العتيق ولِبسْ الإنسان الجديد. وهذا يعني بأنّنا مررنا بالتوبة، لنَصِل إلى طريق الخلاص. التوبة يُعبَّر عنها من خلال علامات ظاهرة، متجسّدة في مبادرات محبّة وتسامح وأعمال رحمة، تطال الفقير والمحتاج والسّجين واليتيم والمشرّد، والمتألّم جسديًّا ونفسيًّا، والمهمّش والمعنّف والمضّطهد والمنبوذ، والحضور الأخويّ المحبّ للإنسان المحتاج، من خلال استقباله ومرافقته، وتقديم الدعم المعنويّ، والمطالبة بحقوقه، والدّفاع عن ظلمه وإلى آخره
لنتابع المسيرة… بعزم وإرادة وتوبة وحبّ.
الأب نجيب بعقليني

Share this Entry

الأب د. نجيب بعقليني

Support ZENIT

If you liked this article, support ZENIT now with a donation