أخبرت ناديا يونس بوتي منظمة “عون الكنيسة المتألّمة” أنّ الموصل ما زالت “خطرة”، بحسب ما أورده القسم الإنكليزي من وكالة زينيت.
فناديا التي عادت إلى الموصل (شمال العراق) لأوّل مرّة منذ أن استولت عليها الدولة الإسلامية عام 2014، ترى أنّ المدينة لم تصبح آمنة، حتّى مع استعادة الموصل، خاصّة وأنّ المتعاطفين مع الدولة الإسلامية من ضمن المجتمع المسلم ما زالوا موجودين.
وفي الواقع، ما زال المسيحيون أيضاً يعتبرون المتطرّفين تهديداً، مع ملازمة جملة “داعش ستبقى دائماً في العراق” جدار دير يعود إلى القرن السابع عشر. كما وأنّ المجموعة الإسلامية علّمت جداراً آخر بسهم يشير نحو مدينة مكّة، كي تتمّ تلاوة الصلوات 5 مرّات في اليوم.
أمّا الدمار هناك فهو هائل، مع قبّة الدير المائلة وغياب الرخام من الأرضيات والجدران والقناطر، فيما تمّ تحطيم مقابر الدير وتدمير مذبح الكنيسة وقطع رأس تمثال يعود للقرن الرابع عشر.
كما وزارت بوتي كنيسة الروح القدس المهدّمة، حيث رأت كتابة “فليعِش الخليفة” على جدران الكنيسة! مع العلم أنّه ومنذ تحرير الكنيسة في نيسان الماضي، شكّلت بقاياها ملجأ لأربع عائلات تهجّرت من شمال العراق، بحيث أنّ كلّ عائلة تعيش في غرفة منفصلة منها.
أمّا بعد أن دخلت كنيسة مار إفرام للسريان الأرثوذكس (أي كنيسة طائفتها)، فقد قالت بوتي: “لم تصدّق عيناي ما رأته من دمار ألحقته داعش بكنيستي. لست متأكّدة حتّى إن كانت كنيستي ستُرمَّم بالكامل، خاصّة وأنّ ذلك سيكلّف الكثير من المال والطاقة. والسؤال الأهمّ هو: لمن سنعيد بناءها؟ جميع المسيحيين تركوا الموصل”.
لكن بعد رؤيتها صورة لوجه المسيح، أضافت: “عندما رفعت نظري، شعرت بسعادة عارمة، إذ رأيت أنّ القبّة صمدت وتخطّت احتلال داعش، بما أنّ المسلّحين تمكّنوا فقط من تحطيم إطار الصورة. وصورة المسيح تلك زوّدتني بالأمل”.