Jérusalem © Instagram Franciscus

جمع التبرّعات للأراضي المقدسة: نداء خاص لسوريا والعراق

رسالة مجمع الكنائس الشرقية ليوم الجمعة العظيمة

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

سيحصل “جمع التبرّعات للأراضي المقدّسة” التقليدي يوم الجمعة العظيمة، في 30 آذار 2018. هذا ما أشار إليه بيان صادر عن مجمع الكنائس الشرقية، نُشِر بتاريخ 12 آذار، مُحدِّداً المعنى والوجهة لتلك التبرّعات، ومُظهِراً النشاطات التي حصلت خلال العام 2017، كما الأرقام.

وبحسب ما ورد في مقال من إعداد آن كوريان من القسم الفرنسي في زينيت، يولد هذا التبرّع السنوي من “إرادة البابوات القاضية بالحفاظ على صلة قويّة بين جميع مسيحيّي العالم وبين الأماكن المقدّسة. كما وأنّ التبرّع هو المصدر الأساسي لدعم الحياة في تلك الأماكن، وهو الأداة التي أعطتها الكنيسة لنفسها لتكون إلى جانب المجتمع الكنسيّ في الشرق الأوسط”.

هذا بالإجمال؛ لكنّ جمع التبرّعات يحمل طابعاً مميّزاً لهذه السنة، ونداء خاصاً من الفاتيكان لصالح مسيحيّي سوريا والعراق: “فلنُظهر لهم قُربنا الذي تجسّده صلاتنا المستمرّة والمساعدة الاقتصادية…هناك الكثير من المسيحيين العراقيين والسوريين الذين يرغبون في العودة إلى أراضيهم حيث دُمِّرت منازلهم ومدارسهم، كما المستشفيات والكنائس. دعونا لا نتركهم لوحدهم!”

في السياق عينه، أشار البيان إلى أنّ مبالغ معيّنة خُصِّصت هذه السنة للعراق وسوريا، وهما بلدان اجتاحهما الإرهاب والحروب الداخلية. “ومع تحرير سهل نينوى، بدأ المسيحيون يعودون، على الرغم من المخاطر والدمار في البُنى التحتية… لذا، يجب تأمين الوسائل الأساسية لهم ليعيشوا حياة كريمة”.

تجدر الإشارة هنا إلى أنّ الكاردينال ليونارد ساندري (عميد مجمع الكنائس الشرقية) والمونسنيور سيريل فاسيل (أمين سرّ الدائرة البابوية) دعيا أساقفة العالم في رسالة صدرت بتاريخ 14 آذار 2018 (أي أربعاء الرماد) للمشاركة في جمع التبرّعات التقليدي “لأجل إخوتنا في الأراضي المقدّسة والشرق الأوسط، حيث صرخة الآلاف المحرومين من كلّ شيء، حتّى من كرامتهم أحياناً، لا تنفكّ تصلنا، وهي صرخة تفطر القلب… لا يمكننا أن ننسى نداء الآلاف الذين يرغبون في متابعة تحصيل عِلمهم واستعادة حياتهم المدرسيّة والحلم بمستقبل أفضل. كما ولن ننسى المجتمع المسيحي في الشرق الأوسط الذي يتابع دعم الإيمان بين المهاجرين من سوريا والعراق، أو بين اللاجئين في الأردن ولبنان…”

كما وأتت الرسالة على ذكر كنيسة المهد في بيت لحم (التي بُنيت على المغارة حيث وُلد يسوع)، وبازيليك القيامة في القدس (التي شُيِّدَت على قبر المسيح)، بحيث أنّ أعمال ترميمهما جرت السنة الماضية بفضل “مشاركة وكرم العديد من أصحاب الإرادة الصالحة.”

من ناحية أخرى، شجّعت الرسالة المعنيّين على “استعادة رحلات الحجّ إلى الأراضي المقدّسة – خاصّة مع بناء نفق في بستان الزيتون يجمع البازيليك بالوادي، وترميم المرحلة السابعة لدرب الصليب وبناء كنيسة جديدة في جبل طابور (مكان تجلّي الرب)، فيما كفرناحوم تشهد على تسوية موقف الباصات وتشييد نزل –  لأنّ المعرفة والاختبار في الأماكن التي وطئتها أقدام مريم ويسوع ويوسف والرسل تساعد على تعميق إيماننا وفهم الإطار الذي يعيش فيه مسيحيّو الأراضي المقدّسة. كما وأنّ رحلات الحجّ ستشكّل دعماً لآلاف العائلات”.

أمّا من ناحية الأرقام، فقد جمعت تبرّعات عام 2017 مبلغ 5.5 مليون دولار، و1.4 مليون يورو. وقد ساعدت تلك المبالغ أراضي القدس وفلسطين وإسرائيل والأردن وقبرص وسوريا ولبنان ومصر وإثيوبيا وإريتريا وتركيا وإيران والعراق، مع العِلم أنّ حراسة الأراضي المقدّسة هي التي تتلقّى أكبر حصّة من التبرّعات، فيما الباقي يديره مجمع الكنائس الشرقية لأجل تعليم الكهنة ومساعدة الكهنوت… بالإضافة إلى دعم المجتمعات المحلية والعائلات وتقديم منح للطلّاب والمساعدة الطبية والإسكان.

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

ندى بطرس

مترجمة في القسم العربي في وكالة زينيت، حائزة على شهادة في اللغات، وماجستير في الترجمة من جامعة الروح القدس، الكسليك. مترجمة محلّفة لدى المحاكم

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير