“ما من صلاة أفضل من التي علّمنا إياها يسوع لنستعدّ لسرّ المناولة معه”. هذا ما أكّده البابا فرنسيس في تعليم الأربعاء اليوم، ضمن المقابلة العامة التي أجراها مع المؤمنين من ساحة القديس بطرس، بحسب ما نقلته لنا الزميلة آن كوريان من القسم الفرنسي في زينيت.
في التفاصيل، تابع الأب الأقدس تعليمه حول ليتورجيا القداس، متأمّلاً بطقوس المناولة: الأبانا، السلام، وصلاة حمل الله. وأشار الحبر الأعظم إلى أنّ “الأبانا” ليست صلاة كالصلوات الأخرى، لكنّها “صلاة أولاد الله، الصلاة الكبرى التي علّمنا إياها يسوع” ومؤكّداً: “عندما نتلو الأبانا، إنّما نصلّيها كما فعل يسوع… ومن الجميل للغاية أن نصلّي مثل يسوع… وأن نطلب الخبز اليومي الذي يرمز إلى الإفخارستيا التي نحتاج إليها لنعيش كأبناء الله، فيما نتوسّل الله ليسامحنا، ونتعهّد بأن نغفر لمن خطىء إلينا، فيُعدّنا الآب للمحبّة الأخويّة. وأخيراً، نطلب من الله أن ينجّينا من الشرّير الذي يُبعدنا عنه وعن إخوتنا، وكلّ تلك طلبات مناسبة تُهيّئنا للمناولة”.
في السياق عينه، شجّع أسقف روما المؤمنين على عيش “الشعور بكوننا أبناء الله”: “نقول أبانا، لكننا هل نشعر حقاً أنّه أبونا؟ وهل نفكّر فيه كما نفكّر بأبٍ؟”
أمّا عن إعطاء السلام، فقد قال البابا إنّه “نوع من الختم الذي يطبع الشراكة والمحبّة المتبادلة قبل المناولة، فيما رفعُ الخبز الذي ترافقه صلاة “حمل الله” هو اعتراف بأنّ هذا الخبز المكسور لأجل حياة العالم هو حمل الله، والمسيح المخلِّص. لذا، نتوسّل إليه أن يشفق علينا وأن يمنحنا السلام”.