“أن نرى البابا قريبًا إلى هذا الحد من الناس ومن شعب الله، بابا ذو وجه رعوي بارز، هو بالنسبة إليّ وبالنسبة إلى الجميع دعوة موجّهة إلينا لأن نشعر بأننا نحن أيضًا رعاة شعب الله” هذا ما صرّح به المونسنيور لويس فرانسيسكو لاداريا فيرير، عميد مجمع عقيدة الإيمان في حوار أجرته معه فاتيكان نيوز في 10 آذار 2018.
لمناسبة الذكرى الخامسة على انتخاب البابا فرنسيس (13 آذار 2013)، تحدّث المونسنيور لاداريا فيديرير عن رسالة الدائرة وعن تعاونها مع البابا. وقال العميد: “غالبًا ما كان يقول البابا بأنّ على الرعاة أن يشتموّا رائحة خرافهم وهذا ما يدفعنا إلى الاقتراب أكثر من شعب الله لأننا في خدمته”.
وتابع ليقول بأنّ البابا يظهر الكنيسة كمثلّث حيث القاعدة هي العالم أجمع ثم تأتي مجموعة صغيرة من الناس في خدمة الجميع وليس العكس وأظنّ أنه يجب أن نأخذ ذلك على محمل الجدّ حتى تبقى خدمتنا رعوية بامتياز.
وذكّر العميد بأنّ مجمع عقيدة الإيمان “يملك رسالة تعزيز الإيمان والدفاع عنه. من هنا نفهم أنّ هذا الدور هو رعوي بامتياز. يجب أن نعزز الإيمان الكاثوليكي حتى يعرفه الجميع بشكل أفضل وأن ندافع عنه عند المشاكل والصعوبات”.
ثم أشار العميد إلى عبارات الكاردينال راتزينغر (الذي أصبح في ما بعد البابا بندكتس السادس عشر) وعميد الدائرة: “يجب أن ندافع عن إيمان المؤمنين وليس عن إيمان اللاهوتيين. وأظنّ أنّ هذه النية هي جيدة وعادلة. يجب أن لا نفقد يومًا مهمّة خلاص النفوس التي هي هدف رسالتنا الأوّل”.
