“قيامة المسيح من بين الأموات هي الرجاء الحقيقي للعالم، ذاك الذي لا يخيّب أبدًا” هذا ما أكّده البابا فرنسيس يوم عيد الفصح الأحد 1 نيسان في بازيليك القديس بطرس وقال: “إنها قوّة حبّة القمح، ذلك الحب الذي يتنازل ويبذل نفسه حتى النهاية والذي يجدد العالم بحق”. وشدد أيضًا: “لم يعد للموت والوحدة والخوف الكلمة الأخيرة”.
وعند الظهر، وبعد أن احتفل البابا بالقداس الإلهي في ساحة القديس بطرس، منح بركته “إفرحي يا ملكة السماء” للمدينة جمعاء والعالم. هذه البركة الخاصة التي تشمل الغفران الكامل المستوفى بحسب الشروط التي تضعها الكنيسة مثل الاعتراف والمناولة. وهي أيضًا تُمنح عبر التلفاز والراديو أو الانترنت أكان في عيد الميلاد أم الفصح أم عند انتخاب بابا جديد.
ثم ركّز البابا من جديد على أنّ قوّة الحب “تحمل الثمار اليوم في أخاديد تاريخنا، الذي يشوبه الظلم والعنف”: “إنها تحمل ثمار الرجاء والكرامة حيث يوجد البؤس والاستبعاد، حيث يوجد الجوع والبطالة بين الملايين من المهجّرين واللاجئين… وبين ضحايا الاتجار بالمخدرات والبشر والعبودية في زماننا هذا”.
وسأل البابا “ثمار السلام للعالم أجمع”: من أجل سوريا والأراضي المقدسة وجنوب السودان وجمهورية الكونغو الديمقراطية وشبه الجزيرة الكورية وأوكرانيا والشعب الفنزويلي”.
وأضاف: “ليحمل المسيح القائم من بين الأموات ثمار الحياة الجديدة للأطفال الذين وبسبب الحروب والمجاعة ينمون من دون رجاء محرومين من العلم والمساعدة الصحية؛ وأيضًا كل كبار السنّ المستبعدين بسبب ثقافة الأنانية التي تقصي كل من هو “غير منتج”. كذلك صلّى البابا على نية “من يتحمّلون مسؤوليات سياسية في العالم أجمع حتى يحترموا الكرامة البشرية”.