“أنت تكرّر خطيئتك؟ كرِّر طلب الرحمة”! هذا ما قاله البابا فرنسيس البارحة في 8 نيسان 2018 خلال الاحتفال بالذبيحة الإلهية لمناسبة عيد الرحمة الإلهية، في ساحة القديس بطرس، فيما كان مُحاطاً من 550 مرسلاً من مرسلي المحبّة.
وفي عظته، تطرّق الأب الأقدس، بحسب ما نقلته لنا الزميلة آن كوريان من القسم الفرنسي في زينيت، إلى الحواجز الداخليّة التي تقف عائقاً بين المسيحيّ ورحمة الله: الخجل بداية، والذي هو في الحقيقة “دعوة سرية للنفس التي تحتاج إلى الرب بهدف التغلّب على الشرّ”. وأشار البابا إلى أنّ “المأساة تقع عندما لا نعود نخجل من شيء! لذا، دعونا لا نخاف من الشعور بالخجل”.
وتابع قائلاً: “أمّا الحاجز الثاني أو التجربة الثانية فهي “استسلام” مَن يعتقد أنّه “يرتكب دائماً الخطايا نفسها، ويعدُل عن الرحمة… إلّا أنّ الرب يُنادينا قائلاً: ألا تعتقدون أنّ رحمتي أكبر من بؤسكم؟”
بعد الخجل والاستسلام، تطرّق الأب الأقدس إلى باب آخر مقفل، بل مُصفّح أحياناً: خطيئتنا: “عندما أرتكب خطيئة كبرى، وإن لم أشأ أن أسامح نفسي بكلّ صدق، فلمَ على الله أن يفعل ذلك؟ لكنّ هذا الباب موصد من جهة واحدة، ألا وهي جهتنا، لأنّ الباب ليس أبداً غير قابل للعبور بالنسبة إلى الله… والله لا يقرّر أبداً الانفصال عنّا، بل نحن من نتركه في الخارج”.
وختم البابا عظته قائلاً: “لا يمكننا أن نقدّر أنفسنا ونقول إننا مسيحيّون، ونتكلّم عن العديد من القيم الجميلة المتعلّقة بالإيمان، لكن… نحن بحاجة إلى رؤية يسوع عبر لمس حبّه. بهذه الطريقة فقط ندخل إلى قلب الإيمان”.
ثمّ شجّع البابا المؤمنين قائلاً لهم: “فلنصبح نحن أيضاً مُغرمين حقيقيين بالرب! لا تخافوا من هذه الكلمة: مغرمين بالرب”.