“المشاركة في القداس الإلهي هي ضرورة أساسية في حياة المسيحي” هذا ما أكّده البابا فرنسيس يوم الأربعاء الفائت أثناء المقابلة العامة مع المؤمنين يوم الأربعاء 4 نيسان 2018 في ساحة القديس بطرس خاتمًا سلسلة التعليم حول القداس الإلهي.
توجّه البابا إلى الحجاج الناطقين باللغة العربية بالأخص الآتين من الأراضي المقدسة والشرق الأوسط وقال: “الكنيسة لا تصنع الإفخارستيا بل الإفخارستيا هي التي تصنع القداس. لذا من الضروري أن يشارك كل مسيحي في هذا الاحتفال الإلهي حتى ينهل من نبع المحبة الإلهية فيرتوي ويروي من حوله”.
وقال في الختام: “صحيح أنّ الإفخارستيا تصنع الكنيسة إنما الكنيسة عندما تحتفل بالإفخارستيا فهي تُصنَع لتقديسنا” عيد فصح مبارك على الجميع”.
وكان قد قال البابا أثناء مقابلته العامة مع المؤمنين: “لا يجب أن ننسى أننا نحتفل بالإفخارستيا كي نتعلّم كيف نصبح رجالاً ونساءً إفخارستيين. ماذا يعني هذا؟ يعني أن ندع المسيح يتصرّف في أعمالنا: أن تكون أفكاره أفكارنا ومشاعره مشاعرنا وخياراته هي خياراتنا. وهذه هي القداسة: أن نصنع ما صنع المسيح هو قداسة مسيحية”.
وأضاف: “عندما ينتهي القداس عندئذٍ يفتتح الالتزام بالشهادة المسيحية. في كلّ مرّة أخرج فيها من القدّاس، عليّ أن أخرج أفضل ممّا كنت عليه قبل دخولي، بمزيد من الحياة، بمزيد من القوّة، وبرغبة أكبر في إعطاء الشهادة المسيحية. فالربّ يسوع، من خلال الإفخارستيا، يدخل فينا، في قلبنا وفي جسدنا، كيما نستطيع “التعبير في حياتنا عن السرّ الذي نلناه بالإيمان”.