Church candles - Pixabay - CC0 PD

الصبر في التجارب

من أجمل ما كتب يشوع بن سيراخ

Share this Entry

كما اعتدنا خلال الصوم على قراءة المزامير من العهد القديم، سنحاول في زمن الفصح الاطّلاع على قراءات من العهد القديم أيضاً، وهي من أروع التأمّلات التي قد تنطبق على حياتنا في أيّامنا هذه.

وهذا الأسبوع، اقتبسنا من سفر يشوع بن سيراخ (2 : 1 – 18) ما كتبه، مع العلم أنّ يشوع بن سيراخ عاش في أورشليم واكتسب الحكمة بسبب أسفاره ودراسة الكتب المقدّسة التي اقتصّ منها الثقافة، ممّا سمح له بأن يُفيد الشباب إفادة كبيرة (وقد أفادنا معهم)، لكي يعرفوا كيفية التصرّف في ظروف الحياة بحسب إرادة الله.

الصبر في التجارب

إن أردتَ خدمة الرب فاستعدَّ يا ابني للتجربة!

كُن حازماً مُستقيم القلب، ولا تتسرّع وقت المصائب.

تمسّك بالرب ولا تبتعد عنه، فتُكرِمَ أواخر حياتك.

تقبَّل ما يحلُّ بك، واصبُر على اتّضاع مقامك. فالذهبُ تُطَهِّره النار وخيرة الناس يُطهِّرهم جَمر الاتّضاع.

آمِن بالرب فيساعدك. قوِّم طريقك وثِق به.

يا مَن تخافُ الرب انتظر رحمتهُ، وحين تسقط، لا تَمِل عنه.

يا مَن تخافُ الرب آمِن به، وأجرُك لن يضيع.

يا مَن تخافُ الرب انتظر خَيراً وسروراً أبدياً ورحمة.

تأمّلوا القدماء، هل توكّلوا على الرب فخابوا؟ أو ثَبَتوا على مخافته فَخَذِلوا؟ أو دَعَوهُ فأهمَل دعاءهم؟

الرب رؤوفٌ رحيم، في الضيق يغفِر الخطايا ويُخلّص.

وَيلٌ لقلب خائف ويدٍ مُتراخية، ولخاطىء في طريقَين يسير.

وَيلٌ لقلب ضعيف لا يؤمن، لأنّه لن يكون في أمان.

وَيلٌ لكم يا مَن فَقدتم الصبر. ماذا تفعلون يوم يُحاسبكم الرب؟

الذين يخافون الرب لا يَعصون أوامره، والذين يحبّونه يسلكون طرُقه.

الذين يخافون الرب يطلبون رِضاه، والذين يحبّونه ينعمون بشريعته.

الذين يخافون الرب يُهيِّئون قلوبهم، وفي حضرَته يتَّضِعون ويقولون: “لنَقَع في يد الرب لا في أيدي البشر، فرحمة الرب على قَدْر عظمَته”.

Share this Entry

ندى بطرس

مترجمة في القسم العربي في وكالة زينيت، حائزة على شهادة في اللغات، وماجستير في الترجمة من جامعة الروح القدس، الكسليك. مترجمة محلّفة لدى المحاكم

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير