“أوّل سرّ من الأسرار هو إشارة فعّالة على الولادة الثانية، والتي تدعونا إلى عيش حياة جديدة”: هذا ما شرحه البابا فرنسيس صباح اليوم ضمن المقابلة العامة مع المؤمنين في ساحة القديس بطرس، مبتدئاً بسلسلة تعاليم جديدة حول سرّ العماد، وداعياً كلّ مؤمن إلى الاحتفال بذكرى عماده على أنّها ذكرى ولادته الثانية.
وبناء على ما نقلته لنا أنيتا بوردان من القسم الفرنسي في زينيت، قال الأب الأقدس في تعليم اليوم: “إنّ زمن الفصح الليتورجي يذكّرنا أنّنا مسيحيّون إن سمحنا ليسوع أن يعيش فينا. وهكذا، يكون العماد (الذي هو أساس الحياة المسيحية) الباب الذي يسمح للمسيح بأن يسكن فينا، عبر إنزالنا، بواسطة موهبة الروح القدس، إلى موته وقيامته، لكي نعود ونُخلَق فيه”.
وأضاف البابا في شرحه: “إنّ ماء العِماد هي التي يحلّ عليها الروح القدس الذي يمنح الحياة… وبالعماد، نغوص في حياة الثالوث، فنصبح أعضاء في جسد المسيح، أي الكنيسة، لنساهم في الرسالة في العالم كلٌّ بحسب مواهبه. وسرّ العماد الذي نتلقّاه مرّة واحدة يُنير حياتنا ويرشد خطانا نحو القدس السماويّة. إنّه هبة مجانيّة للجميع، سواء كانوا راشدين أو حديثي الولادة، هبة يحملها الإيمان لتتجذّر وتثمر في الإيمان. لذا، من الضروري أن نحيي كلّ يوم وعود عمادنا لنسمح للمسيح بأن يحيا فينا، وأن يجعل من كلّ واحد منّا مسيحاً آخر”.