“إنّ درب الحقيقة والمحبة والجمال هو صعب إنما عملي وضروري حتى في الاقتصاد والتمويل. وإنّ الكثير من العمال ورجال الأعمال والإداريين هم بالفعل في خدمة العدالة والتضامن والسلام” هذا ما أكّده البابا عندما كتب مقدّمة كتاب “سلطة ومال: العدالة الاجتماعية بحسب برغوليو” الذي صدر في اللغة الإيطالية اليوم الخميس 12 نيسان 2018 بحسب ما أفادت الصحيفة الفاتيكانية لوسيرفاتوري رمانو.
في الواقع، يضمّ الكتاب خطابات ونصوص بابوية حول الغنى والفقر، العدالة والظلم الاجتماعي، التمويل الصحي والضار، المقاولين والمضاربين.
وشدد البابا: “كلّ ما أقوله وأكتبه حول سلطة الاقتصاد والتمويل هو دعوة لتتمّ معاملة الفقراء بشكل لائق وأن يتقلّص الظلم. أنا أحثّ الضمائر في كل رسائلي الاقتصادية والاجتماعية بالأخص من يستغلّون الآخر أن يجدوا المعنى الحقيقي للبشرية والعدالة”.
وذكر البابا في مقدّمة الكتاب “التجمّع الكبير لأباريسيدا” الذي فيه تمّ اقتراح “نموذج للمسيحيين من أجل عيش حياتهم الاجتماعية”: النظر، الحكم والتصرّف”. وفسّر: “يمكننا أن نرى الحقيقة التي تدور من حولناعلى ضوء العناية الإلهية، أن نحكم بحسب يسوع المسيح، الطريق والحق والحياة؛ أن نتصرّف وفقًا للكنيسة وكل ذوي الإرادة الصالحة”.
هذا ودعا البابا أيضًا إلى عدم “فقدان الأمل: نحن نعيش في أوقات عصيبة إنما مملوءة من الفرص الجديدة وغير المسبوقة. لا يمكننا أن نكفّ يومًا عن الإيمان أنه بمعونة الله ومعًا وأكرر ذلك، معًا، يمكننا أن نحسّن عالمنا ونحيي الرجاء، الفضيلة الأثمن على الإطلاق”.