شجّع البابا القداسة التي “تنمو من خلال لفتات صغيرة” في تغريدة نشرها على حسابه الخاص على تويتر اليوم الجمعة 13 نيسان مقتبسًا من “إفرحوا وابتهجوا” الإرشاد الرسولي الجديد الذي صدر يوم الاثنين 9 نيسان.
وكتب البابا: “إنّ القداسة التي يدعوك إليها الرب تنمو من خلال لفتات صغيرة” وهذا القول هو مأخوذ من الفصل الأول (رقم 160) من الإرشاد الرسولي حيث يفسّر البابا كلماته معطيًا أمثلة ملموسة وبسيطة. فكتب مثلاً: “تذهب امرأة إلى السوق لتشتري الأغراض وإذا بها تقابل جارتها فتتحدّث إليها وهنا تبدأ الانتقادات. إنما هذه المرأة تقول في قرارة نفسها: “لا، أنا لن أتفوّه بالسوء على أحد”. هذه خطوة نحو القداسة!”
ثم تابع: “ربما تشعر بالقلق أحيانًا، إنما تتذكّر الحبّ الذي غمرتها به السيدة العذراء فتأخذ بيدها سبحتها لتصلّي معها. وهذه خطوة أخرى نحو القداسة! ثم تخرج فيما بعد إلى الشارع وتقابل فقيرًا فتتوقّف لتتبادل معه الحديث بعطف وحبّ. وهذه خطوة أخرى!”
كذلك، يوم أمس الخميس 12 نيسان، كتب البابا على حساب تويتر الخاص به تغريدة حول القداسة أيضًا واستخدم كلمة القداسة كهاشتاغ. وقال: “إنّ القديس هو شخص ممتلىء من روح الصلاة، يحتاج إلى التواصل مع الله. أنا لا أؤمن بالقداسة من دون صلاة”.
ودائمًا مقتبسًا من الإرشاد الرسولي “إفرحوا وابتهجوا” (الرقم 147 من فصل “بصلاة مستمرّة”) ذكّر البابا في هذا القسم “بأنه حتى لو أنّ هذا الأمر بديهي إلاّ أنّ القداسة هي بانفتاح مستمرّ على التعالي الذي يتمّ التعبير عنه من خلال الصلاة والعبادة”.
وفسّر البابا: “إنّ القديس هو شخص لا يستطيع تحمّل الاختناق في هذا العالم ومن خلال الجهود التي يبذلها والالتزامات التي يقوم بها يتنفّس باتجاه الله، هو يخرج من ذاته عبر التسبيح ويوسّع حدوده في التأمّل بالرب”.
وختم: “أنا لا أؤمن بقداسة من دون صلاة التي لا ترتبط بالضرورة بتمضية وقت طويل أو الإحساس بمشاعر قويّة”.