البابا: لنسأل نعمة الإيمان بأنّ يسوع قد قام من بين الأموات

أثناء لقائه بأبناء رعية سان باولو ديلا كروتشيه

Share this Entry

“لنسأل الله نعمة الإيمان بأنّ يسوع قد قام من بين الأموات. بأنه حي! هذا هو شبابنا الحقيقي!” هذا ما أعلنه البابا فرنسيس في رعيّة من أبرشيته بحسب ما ذكرت الزميلة أنيتا بوردان من القسم الفرنسي لوكالة زينيت.

في الواقع، توجّه البابا فرنسيس إلى رعية سان باولو ديلا كروتشيه في حي كورفيال في روما وهو حي معروف بلقب “الأفعى الكبرى” وذلك بسبب وجود مستودع إسمنت فيها الذي يعطيها جانبًا غير مضياف.

قابل البابا أولاً أطفال التعليم المسيحي وكبار السنّ والمرضى والفقراء. وأما أثناء لقائه بالشبيبة فأجاب على سؤال طرحه عليه طفل يتيم عمّده والده بالرغم من أنه لم يكن يومًا مؤمنًا. كان يتساءل مانويل ما إذا كان والده في السماء مغرورقًا في الدموع. أشاد البابا بذكرى الوالد الذي كان فعلاً أبًا صالحًا كما يقول عنه أولاده. ثم سأل الجموع عدّة مرات: “هل تظنّون أنّ الله يمكن أن يتخلّى عنه؟” وأجابوا: “لا”. “وتابع البابا: “هذا هو الجواب، شكرًا مانويل!” ثم شجّعه البابا: “تحدّث مع والدك!” وخاطب البابا من جديد الصبي وقبّله وباركه في ختام اللقاء.

وبعد إنهاء حديثه معه، قابل البابا وفدًا من الفقراء – 100 عائلة ومسنين. توجّه إلى كبار السنّ وقال لهم: “إنّ الشباب يركضون وأما كبار السن فهم من يعرفون الطريق… بما فيها المفترقات. كل ّ واحد لديه ألمه وجرحه ولكن لا تدعوا ذلك يسلب منكم فرحكم. أتى يسوع ليدفع ثمن جراحاتنا من خلال جراحاته”.

ثم شجّعهم البابا على “صنع الخير”: كلنا يمكننا أن نصنع الخير مع الآخرين… قال لي الكاهن بأنكم كنز هذه الرعية فابذلوا جهدًا أكبر ولنصلِّ من أجل العذراء مريم حتى تحمي هذا الكنز. السلام عليك يا مريم…” طالبًا منهم الصلاة على نيّته.

هذا وأخذ وقتًا ليحتفل بسرّ المصالحة فقد أتى الكثير من أبناء الرعية ليعترفوا لديه. وفي الختام، احتفل بسرّ الإفخارستيا وحثّ في عظته على طلب الإيمان بقيامة يسوع المسيح من بين الأموات: “كان يعرف التلاميذ أنّ يسوع قد قام من بين الأموات، مريم المجدلية قالت لهم ذلك وبطرس رآه وتلميذي عماوس أخبروهم ذلك… كانوا يعرفون! إنما هذه الحقيقة لم تدخل إلى قلبهم…”

شدد البابا على واقعية لقاء التلاميذ بالقائم من بين الأموات: “قال لهم يسوع: تعالوا والمسوني! الشبح لا يملك جسدًا. إنما لمَ لم يؤمنوا به؟” وأجاب البابا كما ذكر في صلاة إفرحي يا ملكو السماء ظهرًا: “كانوا يشكّون “من كثرة فرحتهم”.

ومن جديد، حثّ البابا على طلب نعمة الإيمان بيسوع القائم من بين الأموات: “لنسأل الرب نعمة الإيمان بيسوع القائم من بين الأموات. بأنه حيّ! إنه شبابنا الحقيقي! إنه انتصارنا! المسيح هو حي. عندما تقترب لتتناول سرّ القربان هل أنت واثق بأنّ يسوع حي؟”

وشدد البابا بأنّ الخطيئة “تشيخ” وأما المسيح القائم من بين الأموات “فإنه يجدد شبابنا، الغفران وسرّ المصالحة يجددان شبابنا”.

وأصرّ البابا من جديد: “لنسأل الله نعمة لمس يسوع القائم من بين الأموات في لقاء المرضى والأسرى وكل من هم بأمسّ الحاجة، الأطفال والمسنين: يسوع هو من يدفعنا إلى صنع الخير”.

وكان البابا في وقت سابق من النهار أن غرّد تغريدة على حسابه الخاص على تويتر: “إنّ الكنيسة هي شابة لأنّ الإنجيل هو قوّة حيوية تجددها باستمرار”.

Share this Entry

ألين كنعان إيليّا

ألين كنعان إيليا، مُترجمة ومديرة تحرير القسم العربي في وكالة زينيت. حائزة على شهادة تعليمية في الترجمة وعلى دبلوم دراسات عليا متخصّصة في الترجمة من الجامعة اللّبنانية. حائزة على شهادة الثقافة الدينية العُليا من معهد التثقيف الديني العالي. مُترجمة محلَّفة لدى المحاكم. تتقن اللّغة الإيطاليّة

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير