“الله لن يكفّ عن لفظ اسمنا طوال حياتنا، ليصدح فينا نداؤه القاضي بأن نصبح شبيهين بابنه”: هذا ما أكّده البابا فرنسيس صباح اليوم ضمن المقابلة العامة التي أجراها مع المؤمنين من ساحة القديس بطرس، بحسب ما نقلته لنا الزميلة آن كوريان من القسم الفرنسي في زينيت.
في التفاصيل، تابع قداسة البابا تعليمه حول سرّ المعمودية، مشيراً إلى أنّ “الصليب هو علامتنا التي تميّزنا: نصبح مسيحيين عندما ينطبع فينا الصليب ويُظهر حتّى خارجياً، طريقتنا في مواجهة الحياة”.
كما وتوقّف الأب الأقدس عند معنى المعمودية، والذي يظهر في الاحتفال بحدّ ذاته. “بداية، يُطلب الاسم الذي سوف يعطى للمعمَّد، لأنّ الله ينادي كلّ منّا باسمه، ويحبّنا في الشكل المحسوس من حياتنا”.
وأضاف الحبر الأعظم: “المعمودية تُشعل فينا دعوة شخصية لنعيش كمسيحيين، وتتطلّب إجابة شخصية”. وذكر الحبر الأعظم أنّ الراشدين الذين يستعدّون للحصول على سرّ العماد يعبّرون بأنفسهم عن رغبتهم في دخول الكنيسة، فيما يتمّ تمثيل الأطفال من قبل العرّاب والعرّابة.
ثم أوضح أهمية إشارة الصليب التي تُرسَم على المعمّد (سواء كان صغيراً او كبيراً) بكلّ الاتّجاهات، والتي ترمز إلى نعمة الفداء التي استحقّها لنا المسيح بصليبه. “وعلى قدر ما ينطبع الصليب فينا، نصبح مسيحيين، ونظهر انتماءنا هذا عبر طريقتنا في مواجهة الحياة” .