Abouna Yaacoub, FCL

أبونا يعقوب: لا عيب للشّمس إن كانت البوم لا تنظر إليها

من أقوال الطوباوي أبونا يعقوب الكبوشي

Share this Entry

لا عيب للشّمس إن كانت البوم لا تنظر إليها…

لا عيب للّذهب إن كان الحمار لا يعتبره…

هكذا الفضيلة إن كان الأحمق لا يحبّها…

                                         الطّوباويّ أبونا يعقوب الكبّوشيّ

زيّن الرّبّ حياتنا بالفضائل… تأنّى بجعلنا نحاكي الماس بريقًا… أبدع في جمال خلقه… منحنا نعمًا جمّة، لنسكب الجمال في ما نعي ونفكّر ونصنع… في ما تسكبه يدانا من ذوب خيرٍ، وفي ما تحيا به قلوبنا من نبض حبّ، وفي ما تهيم به أفكارنا من أناقة وإبداع…

هل نعي قيمة ما يهبنا إيّاه الله؟؟؟

تزيّن أبونا يعقوب بالفضائل، وتذوّق حلاوة ما أنعمت به عليه العناية الإلهيّة… عبّر عن ما يعانيه النّاس من لامبالاةِ، وإهمالٍ، وعدم إدراك لما يهبهم إيّاه الرّبّ…

فقال: ” تضحك على أعرج يهزأ بإنسان يمشي مستقيمًا، وتضحك أكثر على إنسان مستقيم يمشي كالأعرج.

الفضيلة تزيّن النّفس، كما الملبوس، يزيّن الجسد، كما الزّهر والثّمر يزيّنان الشّجر. كما النّجوم والكواكب تزيّن الفلك، كما تفتخر العائلة بشرف أجدادها، هكذا النّفس تفتخر بفضيلتها…”

هكذا نملأ يوميّاتنا…  ننظر إلى قريبنا… نرمقه بعين السّخرية، غافلين عن رؤية جمالٍ كامن فيه، وغافلين عمّا يعترينا من نقائص….

بتنا مبدعين في فنون السّخرية … ندين الأخ والجار والزّميل … ولا نرى ما يعتري نفوسنا من غيرة وأنانيّة…”لا تدينوا لكي لا تدانوا، فكما تدينون تدانون، وبالكيل الّذي به تكيلون يكال لكم، لماذا تنظر إلى القذى في عين أخيك؟  والخشبة الّتي في عينك أفلا تأبه لها؟(متّى7/1-2-3)

زَيّنا يا ربّ بالفضيلة، أنر بصيرتنا، واملأ قلوبنا حبّا، وسلامًا، من فيض حبّك الطّاهر…دعنا نمجّد اسمك من خلال ما زيّنتنا به من فضائل ، على مثال الطّوباويّ يعقوب، لنكون تلك المنارة الّتي تفرش أنوارها البهيّة، على كلّ من يحيط بها، فنرى جمال أسرارك يا ربّ….

Share this Entry

فيكتوريا كيروز عطيه

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير