كما اعتدنا أسبوعيّاً على التأمّل بإحدى النصوص من الكتاب المقدّس، سنعرض عليكم اليوم ما كتبه يشوع بن سيراخ عن الهرب من الخطيئة، لنكون بعد قراءتنا مع صلاة صغيرة، علّها تقرّبنا من الله أكثر.
الهرب من الخطيئة
إن خطِئتَ يا ابني، فلا تزِد، وعن الخطايا الماضية اطلب المغفرة.
أهرُب من الخطيئة هربك من الحيّة، فهي إن دنَوتَ منها لدغتك. فأنيابها كأنياب الأسد وهي تقضي على حياة الإنسان.
الحرامُ سيف ذو حدَّين، يجرح، وما مِن شفاء لجُرحِه.
بالخوف والعنف تُهدَرُ الثروة، وبهما أيضاً يَخرَبُ بيت المتكبّر.
صلاة الفقير تصل إلى مسامع الرب، وما أسرع ما يستجيب لها.
مَن يرفض التوبيخ يتبع الخاطئين، ومَن يخف الرب يَتُب إليه.
الفصيح اللسان يعرفه الجميع، وزلّاته يدركها الفهيم وحده.
مَن بنى بيتاً بأموال غيره، فهو كمَن يجمع حجارة لقبره.
جماعة الأشرار كحِبال مجدولة، وآخرتُها الاحتراق بالنار.
طريق الخاطئين سهلة ومريحة، لكنّ نهايتها هاوية القبر…
فأيّها الرب الآب، يا سيّد حياتي، لا تتركني لنزواتي، ولا تدعني أسقط بسببها.
مَن يُربّي أفكاري بالسياط، وبالحِكمة يُؤدِّب قلبي فلا يشفق على حماقتي ولا يتغاضى عن خطاياي.
لِئلّا زلّاتي تتكاثر، وآثامي تزداد، فأسقط أمام خصومي، وبي أعدائي يشمتون.
أيّها الآب إله حياتي، لا تمنحني النظرة الشرِهة، وعنّي أبعِد الرغبة السيّئة.
لا تدع الشراهة والغريزة تمتلكانني، وإلى الأفكار المُخجلة لا تُسلِّمني!