إنّ الكاردينال جان لوي توران مقتنع أنّه “يمكن للمسيحيين وللمسلمين أن يعيشوا معاً”، خاصّة وأنّه صرّح قائلاً: “نحن ننتمي إلى عائلة الله الواحدة، وطوال قرون تمكّنّا من التعايش بسلام معاً”.
في التفاصيل، كان هذا رأي عميد المجلس الحبري للحوار بين الأديان، والذي عبّر عنه خلال قدّاس احتفل به يوم الأحد 15 نيسان 2018 في الرياض لأجل المجتمع الكاثوليكي الصغير، والذي يتألّف بغالبيّته من المهاجرين الذين يسكنون في السعودية ويعملون هناك.
نشير إلى أنّ المونسنيور ميغيل أنخل أيوسو غيكسو (أمين سرّ الدائرة المذكورة) والمونسنيور خالد عكاشة (رئيس الدائرة الإسلامية فيها) شاركا توران في القداس، بما أنّ الثلاثة، بالإضافة إلى بعثة فاتيكانية، يزورون المملكة.
وبحسب ما ورد في مقال أعدّته الزميلة مارينا دروجينينا من القسم الفرنسي في زينيت، أعلن توران أنّ “كلّ رجل وامرأة وكلّ شاب أو متقدّم في السنّ مدعوّ إلى الحوار واللقاء. وبفضل الحوار بين الأديان الذي نمارسه في حياتنا اليومية، نحن نختبر مواجهة التجارب نفسها، ونحن جميعاً مدعوّون لنطيع الله ولنزرع السلام حيث نعيش ونعمل. من هنا، تولد الدعوة للمساهمة في جعل هذا العالم مكاناً يحلو فيه العيش والدفاع عن كرامة الإنسان”.
وعبّر الكاردينال في كلمته التي ألقاها عن فرحته بمتابعة التقدّم في مجال الحوار بين الأديان والثقافات، مذكّراً أنّ احترام الإنسان في كرامته وحقوقه واجب، وداعياً المؤمنين إلى “تحويل وجودهم في البلاد التي تستقبلهم، كي يصبح تلك البلاد منزلاً تحتلّ فيه الصلاة المرتبة الأولى، وحيث التضامن واقع ملموس والأخوّة هي النور الذي يضيء درب الجميع”.