نزولاً عند طلب البابا فرنسيس، صدر بيان عن مستشفى “الطفل يسوع” ورد فيه أنّ المؤسسة مستعدّة لاستقبال الطفل البريطاني الجنسية ألفي إفانز (22 شهراً)، والذي دخل في شبه غيبوبة بسبب مرض نادر.
وقد عبّرت إدارة المستشفى عن استعدادها لمرافقة ألفي حتّى النهاية، فيما كان الحكم الذي صدر في بلاده يقضي بوضع حدّ للعلاج، بناء على ما نقلته لنا الزميلة آن كوريان من القسم الفرنسي في زينيت.
وفي انتظار القرار النهائي للمحكمة العليا في المملكة المتّحدة، شرحت مارييلا إنوك رئيسة المستشفى المذكور، أنّ أمانة سرّ دولة حاضرة الفاتيكان اتّصلت بها بتاريخ 18 نيسان الحالي مِن قبل البابا، الذي كان بدوره قد استقبل والد الطفل. أمّا طلب الحبر الأعظم فهو: “فعل الممكن والمستحيل كي يدخل الطفل مستشفى الطفل يسوع”.
في هذا السياق، كان تدخّل مستشفى الأطفال الإيطالي قد بدأ منذ تموز 2017، بحيث أنّ خبراء زاروا المملكة المتحدة في أيلول الماضي، وعبّروا عن استعدادهم للمساعدة. وبعد حضور توماس إفانز (والد الطفل) إلى روما، بعثت مارييلا إنوك برسالة جديدة مقترحة “التعاون عن كثب والتواصل مع الأطبّاء والمستشفيات والسلطات البريطانية”. كما وأكّدت أنّ مستشفى “الطفل يسوع” سيتولّى نقل الطفل قائلة: “إن كانت هناك فرصة ولو ضئيلة، فالأمر يستحقّ العناء”.
أمّا بالنسبة إلى العلاجات المحتملة، فقد ذكّرت رئيسة المستشفى أنّ المرض مستعصٍ (أي لا يمكن الشفاء منه)، مضيفة: “لكن يمكننا الاعتناء بألفي، فأطبّاؤنا قرّروا وصل الطفل بأنابيب لأجل الغذاء والتنفّس… كما وسنتعمّق بتشخيص المرض، لأنّه لم يتمّ تشخيصه بدقّة حتّى الآن. نحن لا نستسلم، حتّى وإن كان يستحيل أن يعيش الطفل، بل إنّنا نرافقه ببطء حتّى وفاته الطبيعية”.
نذكر هنا أنّ الرئيسة التي التقت بوالد الطفل حيّت “تصميمه الكبير على أن يدع ابنه يعيش”.