“بعد الانتهاء من القداس لا نعيش من أجل أنفسنا بل من أجل الآخرين. سيكون مجديًا لو يُطبًّق هذا الرأي في هذه الأبرشية لدون تونينو بيلو وأن تُكتَب على مداخل الكنيسة حتى يقرأها الجميع”. وتابع: “هكذا عاش دون تونينو بينكم، كان أسقفًا خادمًا وكاهنًا تعلّم كيف يقدّم ذاته للناس”.
في الواقع، احتفل البابا فرنسيس اليوم بالذبيحة الإلهية في مرفأ مولفيتا، أبرشية دون تونينو بعد أن استقبله أسقف مولفيتا روفو جيوفينازو ترليزي، المونسنيور دومينيكو كورناشيا ورئيس البلدية توماسو مينيرفيني. حذّر البابا من خطر الوقوع “في خطأ الناس، المشلولين بنقاشاتهم حول كلمة يسوع بدل أن يكونوا جاهزين لاستقبال تغيير الحياة المطلوب”. وأصرّ على أنّ “كلمة يسوع تهدف “للقيام بمسيرة في الحياة وليس للجلوس والتحدّث عما يسير على ما يرام أو لا. يسوع لا يبحث عن أفكارنا بل عن اهتدائنا. هو يريد قلبنا”.
ثم كحاج، توجّه البابا إلى قبر دون تونينو بيلو وقال: كان يتغنّى بفهمه للفقراء ملخّصًا حياة الأسقف الذي كان يحلم “بكنيسة بحسب الإنجيل” ويذكّرنا الأب تونيو أنّه يجب عدم جعل القرب من الفقراء نظريًا بل أن نكون بالفعل قريبين منهم تمامًا كما فعل يسوع الذي أخلى ذاته من أجلنا”.