“العِماد ليس صيغة سحريّة، لكنّه هبة من الروح القدس تُعدّ من يستعدّ لتلقّيه لمواجهة روح الشرّ، لأننا نعرف أنّ الحياة المسيحية تخضع دائماً إلى تجربة الانفصال عن الله للاستسلام إلى مغريات هذا العالم”: هذا ما أشار إليه البابا فرنسيس صباح اليوم خلال المقابلة العامة التي أجراها مع المؤمنين من ساحة القديس بطرس، بحسب ما كتبته الزميلة آن كوريان من القسم الفرنسي في زينيت.
في التفاصيل، ومتابِعاً تعليم الأربعاء حول سرّ العِماد “على ضوء كلمة الله”، أكّد الأب الأقدس أنّ “الإنجيل يحمل في طيّاته قوّة تحويل من يتلقّاه بإيمان… فالإنجيل هو ما يُنير من سينالون سرّ العماد، وهو ما يحفّز الإيمان، خاصّة وأنّ العماد هو سرّ الإيمان، لأنّه المدخل إلى حياة الإيمان الذي هو بدوره تسليم ذواتنا للرب”.
وأضاف البابا قائلاً: “لا نذهب أبداً لوحدنا إلى ينبوع العِماد، بل إنّ صلاة الكنيسة برمّتها ترافقنا”.
ثمّ دعا المؤمنين مرتجلاً: “من الجميل أن نصلّي للآخرين… غالباً، عندما لا نكون بحاجة إلى ذلك، لا نصلّي… لكن فلنُصلِّ للآخرين. إنّ صلاة الكنيسة هي دائماً سارية، وترافق مَن يستعدّون لقبول سرّ العماد، وتساعدهم على الخروج من سلطة الخطيئة لدخول ملكوت النعمة الإلهية، لكن علينا الدخول فيها. إنّ انتصار يسوع على سلطة الشيطان يفسح بالمجال أمام سيادة الله الذي يُفرحنا ويصالحنا مع الحياة”.
وختم البابا تعليمه شارِحاً: “وأخيراً، إنّ مسح مَن ينالون سرّ العماد بالزيت المقدّس يعني أنّ قوّة يسوع المسيح تقوّيهم لمواجهة الشرّ والتغلّب عليه”.
