أعاد المونسنيور ميغيل أنجيل غيكسو أمين سرّ المجلس الحبري للحوار بين الأديان التأكيد على ضرورة “الحوار من دون حدود” من أجل تعزيز التعاون بين المسيحيين والمسلمين وذلك أثناء البرنامج الإذاعي في 24 نيسان 2018 بحسب ما أفادت الصحيفة الفاتيكانية لوسيرفاتوري رومانو.
تحدّث المونسنيور أيوزو غيكسو عن دور المركز الدولي للحوار الذي يقع في العاصمة النمساوية وكان أن ذكّر بما قاله الكاردينال لويس توران رئيس المجلس الحبري للحوار بين الأديان أثناء افتتاح المركز في تشرين الثاني 2012 حين شدّد على أهمية حوار يتمركز حول “الصدق والرؤية والمصداقية”.
هذا وذكّر المونسنيور أيوزو غيكسو بروح إعلان “عصرنا” من المجمع الفاتيكاني الثاني (1965) حيث تروّج الكنيسة الكاثوليكية للحوار مع تلاميذ من أديان مختلفة “في كل مكان وزمان”.
ثم تحدّث أمين سرّ الدائرة عن الزيارة التي لم يسبق لها مثيل التي قام بها ملك السعودية عبدالله بن عبد العزيز إلى الفاتيكان في تشرين الثاني 2007 لمقابلة البابا بندكتس السادس عشر. قرّر هذا الأخير أن يدعم مبادرة الملك السعودي التي تُرجمت بمؤتمر دولي للحوار في مدريد عام 2008 بدعم من الرابطة الإسلامية الدولية وافتتاح المركز في العاصمة النمساوية.
وتابع أمين السرّ بأنّ شهادة القادة الدينين هي بالغة الأهمية في هذه الأوقات الصعبة من تاريخنا بينما يطلق المتطرفون والأصوليون الحروب العنيفة باسم الله. وأمام هذه المآسي، يمكن أن تشكّل أي خطوة نحو السلام انتصارًا للحوار.