Père Najib Baaklini et Madame Joanna Imad

الإدمان على المخدرات… إلى أين!؟

لقاء في الجامعة الأنطونية

Share this Entry

نظّمت جمعيّة عدل ورحمة، بالتعاون مع الجامعة الأنطونيّة فرع زحلة، لقاءً حول موضوع المخدّرات وتأثيراتها ومعالجتها على المستويات النفسيّة والاجتماعيّة وحتّى القانونية، في حرم الجامعة الأنطونيّة في زحلة بعنوان “الإدمان على المخدّرات…. إلى أين!؟”.

افتتح اللقاء مدير الجامعة فرع زحلة، الأب د. ريمون هاشم مرحّباً بالجمعيّة التي دشّنت في السنوات الأخيرة مركزاً لها في أبلح، ومنوّهاً على أهميّة الموضوع المطروح ومدى ارتباطه بواقع اليوم. وممّا قاله “أهميّة التوعية من مخاطر الإدمان على المخدّرات واستعمالها من قبل الشباب اللبناني” وحثّ أفراد المجتمع على التعاون والتعاضد من أجل مكافحة الإدمان. وتلاها كلمة لرئيس جمعيّة عدل ورحمة، الأب د. نجيب بعقليني، مقدّماً عمل الجمعيّة وفريقها متعدد الاختصاصات من القسم القانونيّ إلى القسم الاجتماعيّ والطبّيّ والنفسيّ، ومراكزها التي تشمل بيتاً لاستقبال السجناء السابقين والأفراد الضعفاء أو المهمشين، بيت الإيواء في الرابية.

ذكّر الأب بعقليني بفئات المستخدمين، والآثار التي تنتج عن استخدام المخدّرات، بالإضافة إلى الأسباب التي قد تؤدّي إلى استخدامها المفرط. كما وعرّف الحاضرين على وجود لجنة مكافحة الإدمان، وعلى مبدأ العلاج كبديلٍ عن العقاب المعتمد من الدولة اللبنانية. وركّز على طرق معالجة الإدمان وعمل جمعيّة عدل ورحمة في هذا الإطار من مراكزها المتوزّعة في مناطق لبنانية مختلفة ومنها أبلح في البقاع، ورومية والرابية في المتن، والشياح في بيروت.

أمّا على المستوى الاجتماعيّ، فناقشت المعالجة النفسيّة والأخصائية في علم المخدّرات ومديرة قسم الصّحّة النفسيّة في جمعيّة عدل ورحمة، جوانّا عماد، مدى أهميّة دور الأسرة الصغيرة في مساعدة المشارك في برنامج العلاج، وشدّدت على أهميّة العمل مع الأسر عبر برامج التوعية.

كما عرضت أنواع المخدّرات التي تستعمل من قبل المستخدمين والمدمنين، مركّزة على الأسباب الظاهرة وغير الظاهرة باللجوء إلى المخدّرات.

وشرحت النتائج السلبيّة من جرّاء استخدام المخدّرات بإفراط، كما قدّمت طرق العلاج البديل من خلال وزارة الصّحّة بالتعاون مع جمعيّة عدل ورحمة في مراكزها. وشجّعت المستخدمين للمخدّرات بالتوجّه إلى مراكز العلاج من خلال الاستقبال الجيّد والمرافقة العلميّة والإنسانية، كما المتابعة الحيثية من أجل الحصول على “شهادة الشفاء” التي يطالب بها القضاء اللبناني من خلال القانون اللبناني.

وفي إجابة إلى مداخلة أحد الحاضرين المطالبة بتنظيم دورات توعية في المدارس والجامعات، سوف تسعى الجامعة الأنطونية وجمعيّة عدل ورحمة إلى تنظيم لقاءات توعية دوريّة منذ مطلع السنة الدراسية الجديدة. فكما ذكر الأب د. نجيب بعقليني في كلمته إنّ الجميع معنيّون في هذه المسائل و”يجب على الجميع التعاون من أجل الإنسان، كلّ إنسان، وفي ذلك تكمن رسالة جمعيّة عدل ورحمة”.

Share this Entry

الأب د. نجيب بعقليني

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير