قام البابا فرنسيس البارحة في الأوّل من أيار بحجّ إلى مزار “سيدة الحبّ الإلهي” في جنوب روما، وذلك للصلاة على نيّة السلام في سوريا والعالم، لمناسبة بدء الشهر المريمي وعيد القديس يوسف العامِل.
وبحسب ما نقلته لنا أنيتا بوردان من القسم الفرنسي في زينيت، صلّى الأب الأقدس الورديّة في المعبد القديم أمام صورة سيّدة المعجزة، بعد أن كان لقي الترحيب من قبل المسؤولين عن المزار وبعض الأساقفة والكهنة، وحشد كبير من المؤمنين كانوا بانتظاره.
من ناحيته، قال الأب الأقدس للناس المحتشدين: “أشكركم على استقبالكم الشبيه بالاحتفال، شكراً جزيلاً. أطلب منكم أن تتابعوا الصلاة من أمكنتكم، ولنصلِّ معاً”.
بعد كلمته المقتضبة، دخل البابا للصلاة على وقع ترنيم الجوقة. وبعد تلاوة الوردية وطلبة العذراء مريم، أعطى الحبر الأعظم بركته، ثمّ تلقّى صورة للعذراء كهدية، وقدّم بدوره للمزار كأساً للخمر. وانتهت الصلاة بترنيم “افرحي يا ملكة السلام”.
من ناحية أخرى، أراد البابا فرنسيس إلقاء التحيّة على كبار السنّ والمرضى الذين يقيمون في دار “الحبّ الإلهي”. وألقى أيضاً التحيّة على الأمّهات والأولاد الذين يسكنون هناك، فيما هرع الأولاد لتقبيله، وقدّم له بعضهم رسومات ورسائل وأزهاراً.
وبعد هذه الجولة، خرج الأب الأقدس لمباركة الحشد الذي كان بانتظاره، وصلّى معه “السلام عليك يا مريم”، طالباً من الجميع ألّا ينسوا أن يصلّوا على نيّته.