خلال شهر أيار 2018، يدعو البابا فرنسيس المعمّدين للصلاة “كي يتمّم المؤمنون العلمانيّون مهمّتهم المحدّدة عبر وضعهم إبداعهم في خدمة تحديات العالم الحالي”.
“وفي الشهر المريمي، فلنحوّل أنظارنا نحو مريم ولنطلب منها أن تتشفّع لنا كي نتمكّن من وضع إبداعنا في خدمة التحديات”: كانت هذه أيضاً دعوة الأب دانيال ريجانت مدير القسم الفرنسي لشبكة صلاة البابا العالمية، بحسب ما أورده القسم الفرنسي من زينيت.
بالعودة إلى النيّة بحدّ ذاتها، علّق الأب دانيال عليها قائلاً: “استخدم الأب الأقدس كلمة “إبداع”، وذلك في جميع المجالات: السلام، الهجرة، الجوع، المناخ، العدل، العائلات، المشاركة، الاحترام والجمال. فبوجه هذا كلّه، هناك الإبداع، وهي كلمة لا تخشى شيئاً لأنّها لا تبحث عن مواجهة أيّ كان أو منافسة أيّ شيء آخر. الإبداع يعمل بثقة، ويقدّم ما لديه تلبية لنداء ما. الإبداع هو الروح الذي يهبّ في قلب كلّ شخص، ومجّاناً”.
وأضاف الكاهن اليسوعي في تعليقه: “من ناحية الأب الأقدس، إنّه لا يشكّ في كون الإبداع كنزاً موجوداً في داخل كلّ شخص، إنّما يلزمنا أن نسمع همسه الهادىء وأن نستجيب له. كما وأنّ الإبداع ليس فنياً فحسب، بل يمكن ممارسته في كلّ المجالات، ليشارك الجميع في الصورة الكبيرة. أوَليس هذا ما قصده يسوع عندما تكلّم عن ملكوت الله؟”
في هذا السياق أيضاً، علّق الأب دانيال على نيّة الصلاة الخاصّة بهذا الشهر المريمي قائلاً: “إنّ مريم أصغت إلى قلبها عندما استقبلت الملاك، مبرهنة عن شجاعة وإبداع، كي يتمّ عمل الله عبرها وعبر الروح القدس. إذاً، إنّ الإبداع الحقيقي يأتي من الله، فهو الخالق، وقد منح مخلوقاته تلك القدرة على الإبداع”.