How to pray?

Pixabay CC0

جزاء الحكمة

قراءة من كتاب الأمثال

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

اليوم، ستنقلنا رحلتنا في أسفار الكتاب المقدّس إلى كتاب الأمثال الذي هو كناية عن تعاليم عن الحكمة، وهو يُنسَب إلى سليمان الملك الذي اعتبره بنو إسرائيل الحكيم الوحيد.

لا يتطرّق كتاب الأمثال كسائر الكتب إلى مسائل تتعلّق بتاريخ شعب الله ومصيره، بل إنّ تعاليمه تنصب على الأفراد. والنصائح التي يعطيها تساعد الإنسان ليحيا حياة سعادة وتقوى أمام الله.

عندما نقرأ كتاب الأمثال، نتعرّف إلى بعض تراث الشرق، ونتعلّم من الحكيم كيف نجابه الحالات والمشكلات التي تعترضنا. أمّا الحكمة الموجودة في الكتاب فهي نتيجة الخبرة اليومية العمليّة.

سنبدأ اليوم بالتأمّل بالفصل الثاني المعَنون “جزاء الحكمة”، على أن ننشر فصولاً عديدة من هذا الكتاب تباعاً كلّ أسبوع.

إن تعلّمتَ أقوالي يا ابني وصُنتَ وصاياي عندك فأصغَيتَ بأذنِكَ إلى الحكمة ومِلتَ بقلبك إلى الفهم،

وإن ناديتَ إليك الفطنة وأرسلتَ في طلب الفهم، فسعَيتَ وراءها كالفِضّة وبحثتَ عنها كالكنوز،

تبيَّنتَ مخافة الرب ووجدتَ معرفة الله.

هو الرب يهبُ الحكمة ومِن فمه المعرفة والفهم.

يُوفّرُ للمستقيمين عَوناً وحماية للسالكين في الكمال.

يرعى مسالك المُنصِفين، ويحرُسُ طريق أتقيائه، هكذا تفهم العدل والإنصاف وكلّ سبيل صالح قويم.

إذا دخلَتِ الحكمة قلبك وتنعَّمَت بالمعرفة نفسُكَ، يحرُسُك حسنُ التدبير ويكون الفهمُ نصيرك.

فتنجو من طريق الشرّ ومن الناطقين بالأكاذيب،

التّاركين طريق الاستقامة ليسلكوا طريق الظلام، الفرِحين بارتكاب المساوىء والمُبتهجين بأكاذيب الشرّ.

هؤلاء سبُلهم ملتوية، وهم في سلوكهم مراوغون…

فاسلُك طريق الصالحين ولا تَحِد عن سبل الصدّيقين،

فالمستقيمون يبقون في الأرض، وجماعة الأبرار لا يُفارقونها.

أمّا الأشرار فينقَرِضون منها، وكذلك يزول الغادرون.

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

ندى بطرس

مترجمة في القسم العربي في وكالة زينيت، حائزة على شهادة في اللغات، وماجستير في الترجمة من جامعة الروح القدس، الكسليك. مترجمة محلّفة لدى المحاكم

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير