كما اعتدنا كلّ أسبوع، تنقلنا محطّتنا اليوم إلى الفصل الحادي عشر من كتاب الأمثال، وهو يورد بعضاً ممّا كتبه سليمان الحكيم. فلنقرأ ولنتّعِظ!
ميزان الغشّ يَمقُتُه الرب، والمعيار السليم ينال رِضاه.
مع التطرّف تجيء الفضيحة، ومع الاعتدال الحِكمة.
نزاهة المستقيمين تَهديهم، واعْوِجاج الغادرين يُهلكُهم.
لا يُعين المال في يوم العقاب، والصِّدق يُنجّي من الموت.
صِدق الصالحين يُيَسِّرُ طريقهم، والأشرار بِشرِّهم يسقطون.
صِدق المستقيمين يُنقذُهم، والغادرون بأهوائهم يُؤخَذون.
أملُ الشرّير يَبيدُ بموته، ورجاء الأثيم يزول.
الصدّيق يَخلص من الضيق، فَيحِلُّ الشرّير مكانه.
كلام النِفاق يُفسِدُ صاحبه، وبالمعرفة يخلُصُ الصدّيقون.
بِصَلاح الصدّيقين تَغتبط المدينة، وبإبادة الأشرار تَطرَب.
بِبَركة المستقيمين تعلو المدينة، وبكلام الأشرار تَنهدِم.
ناقصُ الفهم يهين الآخرين، أمّا الفهيمُ فيلزم الصَمت.
السّاعي بالنميمة يُفشي السرّ، والأمينُ القلب يَكتُمه.
بغير هِداية يسقط الشعب، وبكثرة الواعظين يخلُص…
الرّحيم يُحسن إلى نفسه، والقاسي يعكِّرُ مزاجه.
الشرّير يكسب أجراً زائفاً، ولِزارع العدل ثواب أكيد.
العدل يؤدّي إلى الحياة، ومَن اتّبع السوء فَلِمَوته.
إعوجاج القلب يمقُتُه الرب، والسّيرة الصالحة مَرضاة له.
الشرّير لا يتبرّر أبداً، ونسل الصدّيق ينجو…
مَن أعطى بسخاء يُعطى، والذي يروي الآخرين يُروَى.
مَن يطلب الخير يلتمس رضا الله، ومَن يطلب السوء فالسوء يلحقه!