يرغب البابا فرنسيس في التوجّه إلى هيروشيما وناغازاكي، أي المدينتين اللتين أصابتهما القنابل النووية في 6 و9 آب 1945، بحسب ما ورد في مقال أعدّته أنيتا بوردان من القسم الفرنسي في زينيت.
في الواقع، سلّم مختار ناغازاكي السيّد توميهيسا تاو البابا رسالة موقّعة منه ومن مختار هيروشيما السيّد كازومي ماتسوي يوم الأربعاء الماضي 2 أيار، خلال المقابلة العامة في ساحة القديس بطرس في الفاتيكان.
وكان الرجلان يدعوان الحبر الأعظم (في الرسالة) إلى زيارة مدينتيهما. كما وأنّ مختار ناغازاكي تبادل بعض الكلمات مع الأب الأقدس قائلاً: “أرجوكم أن تأتوا إلى ناغازاكي لتشجيع من بقوا أحياء بعد القنبلة النووية”. فما كان من الحبر الأعظم إلّا أن أجاب أنّه من الرائع أن يتمكّن من زيارة المدينتين!
من ناحية أخرى، تطلب رسالة المختارَين من الحبر الأعظم أن يوجّه كلمة للعالم بهدف القضاء على الأسلحة النووية، وكذلك لمناسبة الزيارة إلى المدينتين. كما وأنّ الرسالة تطرّقت إلى الوضع الدولي الحالي، وإلى خطط الولايات المتحدة الهادفة إلى صنع أسلحة نووية أصغر حجماً.
نذكّر هنا أنّ الدعوة أتت فيما البابا كان قد اختار صورة فتى يابانيّ يحمل على ظهره أخاه الصغير الميت جرّاء قنبلة ناغازاكي كبطاقة معايدة للسنة الجديدة، ضمن إطار التوتّرات بين الولايات المتحدة وكوريا الشمالية، معلّقاً بجملة “ثمرة الحرب”؛ مع العلم أنّ نسخة عن الصورة الأصليّة وُضِعت مع رسالة المختارين التي سُلِّمَت للبابا.
تجدر الإشارة هنا إلى أنّ المجتمع الدولي كان قد أنهى تحضير مؤتمر 2020 حول معاهدة عدم نشر الأسلحة النووية في جنيف، وأنّ السيّد تاو قد توجّه إلى الفاتيكان بعد مشاركته في أعمال اللجنة التحضيرية لمؤتمر الأحزاب، والتي أوكلت إليها مهمّة التدقيق في معاهدة عدم نشر الأسلحة النووية، والتي انطلقت في 23 نيسان 2018، وانتهت في 4 أيار في جنيف.