“إنّ الدفاع عن الإنسان والبشريّة بوجه إيديولوجيات السلطة يمرّ من جديد اليوم عبر إدراج طاعة الإنسان لله كحدّ للطاعة للدولة”: هذا ما شرحه الأب الأقدس في مقدّمة كتاب جديد للبابا المتقاعد بندكتس السادس عشر، بحسب ما نقلته لنا أنيتا بوردان من القسم الفرنسي في زينيت.
“تحرير الحرية: الإيمان والسياسة” هو عنوان كتاب جوزف راتزينغر الذي نُشر بالفرنسية، مع تمهيد للبابا فرنسيس ومقدّمة للبابا المتقاعد بندكتس السادس عشر.
وبواقعية كبيرة، كتب الحبر الأعظم أنّ “تلك الواقعية تؤدّي إلى الإنتاج المخطّط له للبشريين، وتوصلنا إلى أن نعتبر أنّه من المنطقي والمشروع أن نمحو ما لا يُعتبر أنّه خُلق أو وُلد، حتّى ولو صنعناه نحن”.
كما وأكّد البابا فرنسيس، بعد تطرّقه إلى تأمّل جوزف راتزينغر حول النازيّة والماركسية أنّ “راتزينغر اقترح رؤية مسيحية لحقوق الإنسان”.
ولم يخفِ البابا فرنسيس فرحته للتعريف عن الكتاب الثاني لنصوص راتزينغر المختارة حول موضوع “إيمان وسياسة”.
كما وأنّه قال إنّه يرى شكلين لتطوير فكرة البابا المتقاعد، لأجل فهم العالم الحالي ولأجل العمل السياسي، معتبراً أنّ كتابات بندكتس السادس عشر تساعدنا على فهم حاضرنا وإيجاد الإرشاد للمستقبل، عدا عن كونها مصدراً حقيقياً للعمل السياسي الذي يضع العائلة والتضامن والمساواة في وسط برنامجه.