“نبقى رسلاً يمشون معاً كحجّاج على الطريق. وبدون أن ندرك الأمر بوضوح، نحن نسير مع سيّدنا وربّنا الذي يعزّينا ويُظهر لنا الكتابات، فيما يُعيد لنا الرجاء والشجاعة ويُجدّد ثقتنا”.
هذا ما أشار إليه متروبوليت كنيسة التشيك وسلوفاكيا ورئيس أساقفة بريشوف يوم الجمعة 11 أيار 2018، عندما زار البابا فرنسيس للمرّة الأولى، بحسب ما نقلته لنا الزميلة إيلين جينابا من القسم الفرنسي في زينيت.
وقد علّق المتروبوليت الأرثوذكسي راستيسلاف في كلمته التي ألقاها على إنجيل تلميذَي عماوس، مشيراً إلى أهمية السير معاً لمواجهة التحديات الحالية: “نحن نمشي معاً في عالمنا المعاصر المضطرب، حيث يُضطَهَد المسيحيّون مجدداً، خاصة في الشرق الأوسط. نحن نمشي معاً في هذا العالم حيث يُجبَر ملايين الأشخاص على ترك منازلهم وفقدان جذورهم خشية الاضطهاد، كما وأنّ الملايين الآخرين يعانون من الفقر والأمراض وسوء التغذية، فيما آخرين أيضاً فقدوا رجاءهم وإيمانهم المسيحي”.
وأضاف المتروبوليت في كلمته قائلاً للبابا: “ربما ما زال الطريق أمامنا طويلاً بعد، للوصول إلى عماوس وكسر خبز الحياة. لكننا نمشي معاً، ولسنا لوحدنا. فربّنا يمشي معنا، وليس علينا أن نخشى”.
نذكر هنا أننا كنّا قد نشرنا يوم الجمعة الماضي الكلمة التي ألقاها الأب الأقدس للمناسبة، والتي شدّد فيها على ضرورة وحدة المسيحيين.
من ناحية أخرى، قدّم المتروبوليت راستيسلاف للحبر الأعظم “أيقونة للقدّيسَين كيرلس وميثوديوس برفقة القديس راستيسلاف أمير مورافيا الكبرى”، متمنياً أن تكون الأيقونة “عربون صداقة وإرادة كبرى، وذكرى عن تاريخنا المشترك، ورمز رجاء للمستقبل”.
ثمّ ختم المتروبوليت قائلاً: “فيما نمشي معاً، فلتكن معنا جميعاً نعمة الرب القائم من الموت”.