لقد نلنا صداقة يسوع “بالقرعة”! هذا ما شدد عليه البابا فرنسيس اليوم أثناء عظته الصباحية من دار القديسة مارتا في 14 أيار 2018 معلّقًا على سفر أعمال الرسل الذي يذكر اختيار متّيا خلفًا ليهوذا بالقرعة ومشيرًا إلى أنّ الإلحاد هو الابتعاد عن هذه الصداقة.
أوضح البابا: “لقد نلنا صداقة يسوع “بالقرعة” وهذه هي دعوتنا: أن نعيش كأصدقاء للرب… نحن كلنا كمسيحيين نلنا هذه العطية: الانفتاح والوصول إلى قلب يسوع، إلى صداقة يسوع. إنّ نصيبنا هو أن نكون أصدقاءه وهي عطية يحفظها الرب على الدوام وهو أمين لها”.
وتابع البابا: “يبتعد المسيحي عن هذه الصداقة بسبب “خطاياه ونزواته” إنما يبقى الرب أمينًا لصداقته فكما ذُكر اليوم في الإنجيل، يقول يسوع: “أنا لا أدعوكم عبيدًا بعد اليوم لأنّ العبد لا يعلم ما يعمل سيده بل أدعوكم أحبّاء لأني أطلعتكم على كلّ ما سمعته من أبي”. ذكر القديس بطرس في القراءة الأولى أنّ يهوذا قد اختار مصيره الجديد واختاره بحريّة وابتعد عن يسوع: “كان لا بدّ أن تتمّ آية الكتاب التي قالها الروح القدس من قبل بلسان داود، على يهوذا الذي أمسى دليلاً للذين قبضوا على يسوع. فقد كان واحدًا منا ونال نصيبه في هذه الخدمة”.
ثم ختم البابا قائلاً: “إنّ المسيح لا يرفض العطية ولا يرفضنا بل على العكس هو ينتظرنا حتى النهاية وعندما نسقط بسبب ضعفنا نبتعد عنه إنما هو ينتظرنا ويقول لنا على الدوام: “يا صديقي أنا بانتظارك. ماذا تريد؟ أبقبلة تسلّمني يا صديقي؟” هو أمين في صداقته وعلينا أن نطلب منه نعمة الثبات في محبته وفي صداقته، هذه الصداقة التي نلناها كعطية ونصيب منه.