“لا تخافوا مما نحن عليه وما نملكه” بهذه العبارات شجّع البابا فرنسيس ممثلي أبرشية روما في بازيليك القديس يوحنا اللاتران في مساء يوم 14 أيار 2018.
صرخة الشباب
أجاب البابا على مجموعة أسئلة طُرحت عليه فأعطى توصيات لمحاربة “الأمراض الروحية” وقال: “يجب أن نبحث عن جذورها وأن لا نيأس في حال عجزنا عن معالجتها وعدم الاعتراف دائمًا بالخطايا نفسها.
وأضاف البابا أنه في روما نجد كل شيء بوفرة محذّرا المسيحيين من مغبة البحث عن “ما يرضيني” أو عن “الحداثة” مهما كلّف الأمر مشجّعًا على التوجّه نحو ما هو “أساسي”.
وتساءل: ما هي صرخة الشبيبة؟ “أنقذونا من المخدرات…” إنّ الشبيبة يعيشون في عالم مزيّف ذاكرًا لقاء حصل معه في الآونة الأخيرة. لم يمدّ الشبيبة أيديهم ليحيّيوه بل على العكس كانوا يلتقطون الصور معه بهواتفهم الذكية عوضًا عن ذلك.
أصغوا إلى صراخ الشعب
دعا البابا كنيسة روما إلى “نزوح جديد وانطلاقة جديدة تجدد هويتنا نحن شعب الله من دون أن نندم على ما يجب أن نتخلّى عنه. نحن نملك موهبة الرحمة والملء من الحياة. نحن لسنا مخلوقات تمّ التخلّي عنهم لمصيرهم وعبوديتهم.
بالنسبة إلى البابا إنّ الفردية والانعزالية والخوف من الوجود والتهديد الاجتماعي هي أصلاً أداة فعّالة للتغيير في جماعاتنا. يجب أن نختلق غيرها، نحن أصلاً تلك الأداة التي يمكن أن تكون فعّالة بشرط أن نصبح أهلاً لما ندعوه ثورة الحنان.
لا تخافوا أن تحملوا الثمار
دعا البابا أبرشيته إلى “النظر إلى هذا الشعب وليس إلى ذواتنا… كنيسة روما هي مدعوة إذًا إلى “التسامح والى اتخاذ نظرة رعوية وحريصة ويقظة ومنخرطة نحوها أو نحو تاريخها وإلى الشعب التي ائتمنت عليه.
وختم البابا: “لا تخافوا أن تحملوا الثمار وأن تدعوا الحقيقة التي تلتقوها “تأكلكم” حتى لو أنّ فعل “أن يتمّ أكلكم” يشبه كثيرًا الاختفاء والموت”.