“إنّ نشر صور العنف والإباحية التي تزداد تطرّفاً يؤثّر بعمق على نفسية الأولاد، وحتّى على نظامهم العصبيّ”.
هذا ما أكّده الكاردينال بييترو بارولين أمين سرّ دولة حاضرة الفاتيكان، الذي شجب “انتشار نشاطات إجرامية جديدة أو بأشكال قديمة أصبحت تُطبَّق بأساليب جديدة ونافذة”، ضمن العالم الرقميّ.
فبحسب ما نقلته لنا الزميلة إيلين جينابا من القسم الفرنسي في زينيت، بعث بارولين رسالة للمشاركين في الاجتماع السنوي “للجنة منع الجرائم والعدالة الجزائية”، المخصَّص لموضوع “جرائم الإنترنت”، والذي يحصل في فيينا بين 14 و18 أيار الجاري.
كما وكرّر الكاردينال بارولين قوله إنّ الكرسي الرسولي والكنيسة الكاثوليكية يرغبان في “التعاون مع السلطات السياسية والدينية، ومع جميع المعنيين في المجتمع المدني بهدف التوصّل إلى أن يكبر الأولاد في بيئة هادئة وآمنة”، مذكِّراً أنّ للأمم المتحدة دوراً أساسياً لتلعبه.
من ناحيته، قدّم المونسنيور يانوز أوربانشيك (وهو رئيس بعثة الكرسي الرسولي إلى الاجتماع المذكور الجاري في فيينا) مداخلة قال فيها: “إن كان الكرسي الرسولي يُحيّي العمل الذي تقوم فيه الدول لتحسين العدالة الجزائية في العالم ومنع الجرائم، ما زال هناك الكثير لفعله لحماية الأولاد من النشاطات الإجرامية، خاصّة وأنّ عدد الضحايا ازداد بنسبة كبيرة في السنوات الأخيرة”.
وختم المونسنيور كلمته مقتبساً البابا فرنسيس قائلاً: “نحن مدعوّون إلى توحيد قوانا عبر إدراكنا أننا بحاجة إلى بعضنا البعض للبحث عن الأساليب الجيّدة والمقاربات الضرورية لإيجاد الأجوبة الفعّالة… نحن نتمتّع بالحرية الضرورية للحدّ من التكنولوجيا، ولإدارتها كي تكون في خدمة نوع آخر من التقدّم الصحّي والبشري والاجتماعي والمستدام”.